الجزائر

الغش ينسف النشاط



قد يواجه المستهلك في بعض الأحيان تجارا غرباء الأطوار، لا يفهمون في الممارسة التجارية غير جني الأرباح، ويستعملون كل ذكائهم، مطلقين العنان ل «مكرهم» بهدف سرقة نقود المستهلك، مهما كلفهم الأمر، وإن وصل إلى التطفيف في الميزان المحرم في ديننا الحنيف، لذا هناك من المستهلكين المتعودين على عملية التسوق، يمكنهم بنظرة واحدة إدراك إن كان البائع قد غش في الميزان أو منحهم الكمية المطلوبة بالسعر المتفق عليه في عملية البيع والشراء.هناك تجار وباعة يمكن وصفهم ب «الأشرار»، لأنّ تحايلهم يمسّ بالميزان، وينحرفون إلى حيلة تخفيض الأسعار في السلع المعروضة لمنافسة تجار آخرين وجذب الكثير من الزبائن، فيمنحون المشتري واحد كلغ من أي منتوج منقوصا نصف رطل كامل، ويتقاضون ثمن واحد كلغ، ويهيّء للزبون أنه اشترى فاكهة أو خضارا منخفضة السعر، فيخرج من السوق منتشيا من الفرحة، لكن لدى عودته إلى المنزل ولو انتابه الشك في الكمية، فيعيد عملية وزنها بميزان المنزل، سيجد أنّ التاجر تلاعب بالميزان وسرق منه كمية لا يستهان بها.
من الضروري أن لا يسكت المستهلك المتضرر من عملية التحايل الماكرة، حتى لا تنطلي على جهاز الرقابة من أجل وقف أساليبه الملتوية والمشينة، لذا يجب الإخطار والتشهير بهذا التاجر حتى يكون عبرة لكل بائع غشاش يسرق في الميزان، فيعاقب أو يقاطع من أجل المساهمة في اختفاء مثل هذه السلوكيات السيئة.
من جهتهم التجار غير محترفين وممّن يسعون لتطوير تجارتهم وتوسيعها، ينبغي أن يعلموا أنّ أمامهم متسعا من الوقت وأشهر السنة طويلة من أجل تحقيق أرباح يطمحون إليها، في حالة إذا كانوا يطمحون في مواصلة نشاطهم في المجال التجاري، وما عليهم سوى التحلي بالصدق واحترام قواعد التجارة من أجل كسب الزبائن واستقطاب عدد كبير منهم، ولأنّ الغش والمكر ينسف النشاط.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)