الجزائر

الغش ولّد عدم الثقة بين المستهلك والبائع



الغش ولّد عدم الثقة بين المستهلك والبائع
تزايدت في الآونة الأخيرة عمليات الغش في بعض مواد الاستهلاك وصلت الى حد تهديد المواطن البسيط في حياته ما اثر سلبا على العلاقة في البائع فلا احد يثق فيما يقوله حتى وان كان صادق , وقد تتبادر لأذهاننا قضية لحوم الحمير واكتشاف مياه مخالفة للمواصفات الصحية وعجائن انتهت مدة صلاحيتها كانت تباع في الأسواق دون رقيبة وبصفة عادية.لطيفة مروانعدم الثقة بين البائع والمستهلك خلقت جوا مشحونا بينهما, فسارع البعض إلى التساؤل عن دور المراقبة وتعالت الأصوات المنادية بتوجيه ضربات إلى أباطرة الغش التجاري وتشديد الخناق عليهم لتامين حياة البسيط والمساهمة في تحريك عجلة اقتصادنا السائر على عكاز مكسور."الحياة العربية" نزلت إلى الشارع وتحسست آراء المواطنين في الموضوع حيث اشتكى "علي" من الارتفاع الصاروخي لأسعار المواد الغذائية، مبديا تخوفه الشديد على صحة أبنائه وعائلته بعد ما أسماه غزو المواد المغشوشة للأسواق والمحلات التجارية.من جانبها أوضحت السيدة ليلى ان المواطن لم يعد يهتم بصحته ويقبل على اقتناء بعض المواد الغذائية مجهولة المصدر مضيفة ان المواطن البسيط اصبح يبحث عن المواد الاقل سعرا نظرا للظروف المادية الصعبة التي يعيشها خاصة «الزوالي» وألقت محدثتنا باللائمة على الجهات المعنية المتساهلة مع المارقين والمتاجرين بصحتهم على حد قولها , داعية اياها الى اتخاذ اجراءات صارمة ضد كل من تخول له نفسه الحاق الضرر بغيره, كما طلبت من الحكومة مراعاة القدرة الشرائية وتخفيض في اسعار المواد الغذائية حتى يتسنى للجميع اقتناءها.أما السيد «احمد» متقاعد فقد أبدى استياءه الكبير من انتشار ظاهرة الغش في المواد الغذائية مرجعا سبب ذلك إلى التساهل الحكومي مع بعض من وصفهم بالمجرمين .وأوضحت نورة ان صحة المواطن باتت في الميزان وتستدعي التحرك السريع لتطويق ظاهرة الغش، واصفة اياها بالجريمة النكراء بحق المواطن البسيط ودعت الحكومة الى اخذ مخاطر هذه الظاهرة على محمل الجد, منتقدة ما قالت انها سياسة لامبالاة وتقصير حكومي تجاه هذه الجريمة.كما استنكر شق آخر من المستجوبين تجاهل الجهات المعنية وحالة التردي التي يعيشها الزوالي نتيجة للامبالاة المسؤولين، مشيرين الى ان حياة المواطنين اصبحت رخيصة بعد انشغال المسؤولين والسياسيين بالمصالح الشخصية معربين عن أسفهم لحالة المعاناة والخطر المحدق بصحة المواطن البسيط وفي هذا الصدد تساءلت "هند " ألهذا الحد أصبحت حياة الجزائري رخيصة ؟




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)