الغرب بعث فرقة خاصة إلى طرابلس لتصفية القذافي الناتو يرفض الهدنة المقترحة من طرف روسيا

رفض حلف الناتو وقف إطلاق النار، حسب ما أعلنه وزير خارجية روسيا، سرغاي لافروف، عقب اللقاء الذي جمع الرئيس الروسي  بالأمين العام للحلف، فوغ راسموسن.
 قبل ذلك التقى، أمس، الرئيس الروسي دميتري مدفيدف بنظيره الجنوب إفريقي جاكوب زوما، في مدينة سوتشي، على ضفاف البحر الأسود، قبيل لقائهما بمجموعة الاتصال التي شكلها الحلفاء في الحرب على ليبيا بلندن في مارس الماضي. حيث قال له مدفيدف: ''أتمنى أن يصغوا (يقصد الحلفاء)، لما نقول لهم''. بينما أجاب زوما: ''سيكون من المفيد أن يفهموا جيدا انشغالات الاتحاد الإفريقي''، من القضية الليبية. ومن المتوقع أن يقترح الرئيسان مبادرة وقف إطلاق النار على حلفاء الناتو.
وكشف محمد القذافي، النجل الأكبر للعقيد، أن الدول الغربية بعثت فرقة خاصة لتصفية والده، حسبما نقله رئيس فيدرالية الشطرنج الروسي، كيرسان إيليومجينوف، الذي زار طرابلس أول أمس. وحسب ''الخبر'' الذي نشرته أمس ''انترفاكس'' الروسية، قال نجل القذافي: ''قال لي إن فرقا خاصة أوفدتها بلدان غربية، توغلت إلى طرابلس لتصفية معمر القذافي''. وأكد أن ثلاث فرق مازالت موجودة حتى الساعة بطرابلس.
من جهته، قال سيف الإسلام، الأخ الأصغر لمحمد، إن لا وجود لحل في ليبيا دون القذافي. وأضاف: ''والدي لن يشارك في المفاوضات. فهناك صراع بين الليبيين والخونة والمليشيات والإرهابيين''. واستبعد فوز من وصفهم بـ''الفئران'' بالحرب في ليبيا وأنهم لن يستطيعوا تسيير البلد. ووصف حرب الناتو على ليبيا بـ''الفاست فوت''، كون الحلفاء تعجلوا في شن الحرب، في تصريح خص به ''لوموند'' الفرنسية.
أما رئيس المجلس الانتقالي، مصطفى عبدالجليل، الذي أعلن أول أمس لـ''رويترز'' عن عرض تقدم به في وقت سابق للقذافي، فتراجع أمس، ''بعد غليان الشارع في بنغازي وتجمع شعبي أمام الفندق الذي يقيم فيه المجلس الانتقالي، وقت كان أحد أعضائه يقيم ندوة صحفية. فأصدر عبدالجليل بيانا، نقلته الوكالة الفرنسية أمس، قال فيه: ''لا توجد أي حظوظ لبقاء القذافي في ليبيا''، مضيفا أن لا خيار أمامه غير ''مغادرة الحكم والمتابعة القضائية''. لكنه في نفس الوقت أعلن عن التزام المعارضة بالعقود البترولية التي أبرمها النظام القائم في السابق. وكانت بنغازي قد شرعت، منذ شهر، في تصدير النفط عبر الموانئ التي تسيطر عليها في شرق البلاد.