ما معنى أن نجتهد ونكد ونجدّ ، ولكن في النهاية يذهب الجهد سدى ويذروه الرياح ، هذا ما يحدث للزراعة والمزارعين الذين يعانون الأمرين ليحصدوا في نهاية المطاف أشواكا وخسارة تقدر بالملايير.الفلاحة بالجزائر لا تزال تخطو ولم تصل بعد الى تطلعات المجتمع ولم تتمكن من تحقيق الاكتفاء وبناء اقتصاد متين مبني على صناعة غذائيج ، تلبّي حاجيات السكان ، بل وتصدّر الفائض.فمعظم المواد الغذائية لا تزال ننتظر قدومها إلينا عبر الاستيراد رغم أننا نملك أرضا خصبة معطاء تخرج الدرّ من بطنها أو "الويز" كما كان يقول أجدادنا.لكن هذه الأرض المعطاء والدرر التي تنتجها ، لم تجد بعد من يهتم بها ، لأن منتجاتها يتلاعب بها الوسطاء والمضاربون ولا تجد من يحولها الي صناعة حقيقية ، صناعة غذائية دائمة ، بمذاقات ووجبات وأسماء مختلفة وليس حبة بطاطا أو طماطم أو تمر ، أو برتقال نتناولها كما هي ، وما تبقى يتعرض للتلف ويُرمى مع النفايات.إن الغذاء صناعة بأتم معنى الكلمة واقتصادات الأمم تفوقت بالغذاء وبصناعة الغذاء أفلا نعتبر.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 09/03/2016
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : فتيحة
المصدر : www.eldjoumhouria.dz