العولمة ومنعطف التجديد: نحو فلسفة إسلامية لعصر العولمة

لقد جاءت العولمة كنتاج حتمي لسرعة المواصلات، والتطور الرهيب في تكنولوجيا المعلومات، وسهولة الاتصالات، والتجارة الدولية، والزيادة في السياحة العالمية. وإن الاستخدام الواسع والمطرد لوسائل الاتصالات الحديثة في مختلف ميادين الحياة أزال الحواجز الزمنية والمكانية بين الأمم، وحول العالم إلى قرية واحدة لها تشريعاتها ومتطلباتها التي تقوم على الندية والمنافسة والمواكبة. والحقيقة ان ما نشهده أو يوشك أن نشهده هو خاتمة لعصر وفاتحة لعصر جديد في مسيرة التاريخ. وإننا حقيقة أمام متغيرات وتحديات هائلة على المستويين الداخلي والخارجي في الجوانب السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والعلمية والتكنولوجية.