العودة إلى الدرجة الأولى المحترفة تحوّلت من نعمة إلى نقمة ''النصرية'' على مشارف الهاوية بسبب الصراعات

يعيش الشارع الرياضي بحسين داي، هذه الأيام، تحت وطأة القلق على مصير نصر حسين داي، بسبب الغموض السائد في المكتب المسير، رغم اقتراب مرحلة العد التنازلي لمباشرة التحضيرات للموسم القادم في بطولة الدرجة الأولى المحترفة، في ظل ما يتداول عبر أزقة حسين داي من عملية مدّ
وجزر بين المسيرين، على رأسهم الرئيس الحالي مانع فنفود والرئيس الأسبق مراد لحلو.
 وفي ظل هذا المخاض، لم يسلم أعضاء المكتب المسيّر من تضارب الصلاحيات، ما جعل رئيس فرع كرة القدم سفيان بودرواية، يختفي عن الأنظار ولو لفترة وجيزة على الأقل حتى تتضح الأمور، ويعود ذلك، حسب مصادر من الفريق، إلى عدم رضاه عن طريقة جلب اللاعبين الجدد، التي قيل عنها ارتجالية من طرف بعض المسيرين الذين خوّلوا لأنفسهم عملية استقدام اللاعبين الجدد دون المصادقة عليها بالإجماع.
وفي السياق نفسه، وفي ظل شحّ خزينة شركة النصرية ، تبقى المناورات بين المسيّرين هي سيدة الموقف، باعتبار أن رئيس النادي مانع يرفض فكرة انضمام مراد لحلو. وبالمقابل، يريد هذا الأخير التمسك بزمام الأمور عن طريق شراء الأسهم من بعض المسيّرين الذين يكونون، حسب مصادرنا، قد أعطوا موافقتهم المبدئية لبيع أسهمهم، ويتعلق الأمر بثلاثة أشخاص لهم وزنهم في الفريق. وقد أكدت نفس المصادر بأن مصير الفريق على مشارف الهاوية بسبب ما يصدر من بعض المسيرين الذين تحصلوا على ديونهم لكنهم ما زالوا يتمسكون بعضويتهم ويتدخلون في كل كبيرة وصغيرة، بالرغم من امتناعهم عن فكرة الصيغة الجديدة لاكتساب العضوية والمتمثلة  في دفع مبلغ 500 مليون سنتيم للاشتراك.
أما بخصوص العارضة الفنية، فإذا كان الرئيس فنفود قد أبلغ المدرب مصطفى هدان ومساعديه كريم زاوي وصالح كمال بتجديد الثقة فيهم، إلا أنه لم يعقد أي اجتماع مع الثلاثي للتفاوض حول حيثيات العقود، وقد يكون ذلك بسبب تراكم الديون من مستحقات اللاعبين والطاقم الفني راتب شهرين وعلاوات 4 مباريات ومنحة الصعود .