هناك عوامل اجتماعية ونفسية وبيولوجية متعددة تحدد مستوى الصحة النفسية لشخص ما في أية لحظة من الزمن. وإضافة إلى ضغوطات الحياة النمطية الشائعة بين جميع الناس فإن كثيراً من كبار السن يفقدون قدرتهم على العيش بصورة مستقلة بسبب محدودية الحركة أو الألم المزمن أو الضعف أو غير ذلك من المشاكل النفسية أو البدنية ويحتاجون إلى شكل من أشكال الرعاية طويلة الأجل. بالإضافة إلى ذلك فإن كبار السن أكثر عرضة للمعاناة من حوادث مثل مشاعر الحزن أو انخفاض الوضع الاجتماعي والاقتصادي في ظل التقاعد أو العجز. وكل هذه العوامل يمكن أن تؤدي إلى العزلة وفقد الاستقلال والشعور بالوحدة والضيق النفسي لدى كبار السن.الصحة النفسية لها تأثير على الصحة البدنية والعكس بالعكس فعلى سبيل المثال كبار السن الذين يعانون من ظروف صحية بدنية مثل أمراض القلب لديهم معدلات اكتئاب أعلى من أولئك الذين هم في حالة طبية حسنة. وعلى العكس من ذلك فإن عدم معالجة الاكتئاب لدى شخص مسن مصاب بمرض القلب يمكن أن يؤثر سلباً على نتيجة المرض البدني كما أن كبار السن عرضة لإيذاء المسنين ويشمل الإيذاء الجسدي والجنسي والنفسي والعاطفي والمالي والمادي والهجر والإهمال وفقدان الكرامة والاحترام بشكل كبير. وإن إيذاء المسنين يمكن أن يؤدي ليس إلى مجرد إصابات بدنية بل إلى عواقب نفسية خطيرة أيضاً وأحياناً طويلة الأمد بما في ذلك الاكتئاب والقلق.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 30/01/2018
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : أخبار اليوم
المصدر : www.akhbarelyoum-dz.com