العنف بالمؤسسات التربوية يتجاوز الخطوط الحمراء تلميذ يقتل زميله بمتوسطة العقلة بتبسة

 وجه تلميذ في الرابعة متوسط، أمس، ضربات قاتلة لزميله بعد شجار اندلع بينهما عقب خروجهما من إكمالية العقلة بتبسة، بسبب رفض الضحية كشف حلول تمارين الامتحانات التي خرجوا منها.تفاصيل هذه الحادثة المأساوية، كما يرويها شهود عيان، انطلقت في حدود الساعة الـ11 والنصف صباحا، بعد الانتهاء من إجراء الامتحان في بعض المواد، حيث حاول بعض التلاميذ فك المشاجرة التي اندلعت بين التلميذ المتهم وزميله الضحية، وهي المحاولات التي استمرت خارج المؤسسة التربوية، حيث تلقى الضحية عدة لكمات وركلات ولم تكن له القدرة على صدها ما تسبب في سقوطه أرضا ليتلقى آخر ضربة قاتلة على مستوى جهازه التناسلي فأغمي عليه، وكانت محاولة نقله إلى نقطة الاستعجالات بالعقلة على جناح السرعة فاشلة بعد أن لفظ أنفاسه الأخيرة متأثرا بإصابات عديدة على مستوى جسده.وحسب معلومات أولية، فإن الدافع الرئيسي الذي يقف وراء هذه الجريمة لا يتعدى رفض الضحية بكل إصرار أن يكشف عن إجابات وحلول لتمرينات طرحت خلال الامتحانات لفائدة الفاعل الذي ثارت حفيظته، وكان رد فعله عنيفا في اتجاه زميله.وفي اتصال هاتفي بالسيد كمال زيد، مدير التربية لولاية تبسة قال لـ''الخبر''، إن الحادثة كانت خارج المؤسسة وبعد أن أنهى الطالبان إجراء امتحانات الفترة الصباحية وأنه أرسل تقريرا مفصلا لوزارة التربية، حسب معلومات صادرة عن إدارة المؤسسة، فيما لا يزال سكان مدينة العقلة على وقع الصدمة والذهول لهذه الجريمة التي تنذر بخطر داهم يتهدد المؤسسات التربوية، لأن الواقعة تمثل قمة العنف في الوسط المدرسي.من جهتها وفور تلقيها خبر وقوع الجريمة، فتحت مصالح أمن دائرة العقلة تحقيقا شمل توقيف الفاعل وإخطار ولي أمره تحسبا لسماع جميع الأطراف المدنية والشهود والمتورط في هذه الجريمة، في انتظار إحالة الملف أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة الشريعة وقاضي التحقيق للأحداث وجدولة القضية لجلسة المحاكمة.