الجزائر

العناية بذاكرة الأمة وصانعي تاريخها



العناية بذاكرة الأمة وصانعي تاريخها
أكد الطيب زيتوني وزير المجاهدين، أن الدولة الجزائرية ماضية في تحقيق عدالة اجتماعية حقة، استنادا إلى بيان أول نوفمبر المجيد، الذي سطر طريق الجهاد ضد المستدمر الفرنسي الغاصب أمس، وبناء دولة عصرية قوية اليوم، ودائما بالاستلهام من ثورة التحرير التي صنعت تاريخا مجيدا بفضل تضحيات الشعب الجزائري ودماء الشهداء الأبرار والمجاهدين الأوفياء المخلصين.جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها السيد زيتوني بمناسبة الملتقى الوطني لكبار معطوبي حرب التحرير الوطني المنعقد أول أمس بالمركز الوطني لصناعة الأجهزة الاصطناعية لمعطوبي حرب التحرير بوهران، بحضور ممثلي السلطات المحلية وأساتذة جامعيين ومجاهدين من معطوبي الحرب، حيث أبرز الوزير فيها أهم الإنجازات التي حققتها الجزائر، وفي جميع المجالات، والتي قال بأنها تبعث على الافتخار والاعتزاز؛ كاعتزاز الجزائريين بفئة المجاهدين وذوي الحقوق، الذين أكد بشأنهم، أنهم خط أحمر لا يمكن تعدّيه والمساس به، وأن الدولة ستواصل عنايتها بهذه الفئة، التي صنعت تاريخ الجزائر اجتماعيا، صحيا ونفسيا بأمر من رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، مشيرا إلى المحاور التي تعمل عليها وزارته والمستمدة من برنامج رئيس الجمهورية، الذي ينص على تحسين وضعية المجاهدين بتطبيق كل القوانين الخاصة بهم، معتبرا المنحة الخاصة بهم فرض عين وقانونا دوليا وليست صدقة.وخلال حديثه عن فئة المجاهدين وذوي الحقوق استعرض السيد زيتوني أهم الخطوات التي جسدتها هيئته الوزارية لتعزيز اهتمام الجزائريين المتزايد بتاريخ بلدهم، والذي ضمنها بلوغ هدف إنجاز متحف وطني في كل ولاية، مقدما رقم 44 متحفا وطنيا منجزا إلى حد الآن عبر كامل التراب الوطني، ومعتبرا توافد ما لا يقل عن 400 ألف زائر على المتحف الوطني سنة 2016 مقابل 40 ألف زائر العام الماضي، مبعث افتخار واعتزاز، فضلا عن الأرشيف الوطني الموجود بالوزارة والبطاقة الوطنية، مشيرا إلى هيكلة المتاحف الولائية بتنصيب مجالس علمية مفتوحة أمام الأساتذة والباحثين في التاريخ، مع تغيير توقيت الولوج إليها، مما يمنح فضاء رحبا لكل راغب في البحث في تاريخ الجزائر، وتعزيز ذاكرة الأمة التي تعج بأسماء الشهداء والأبطال وصانعي الثورة المجيدة التي لا ينكرها إلا جاحد. كما أكد على مواصلة تحيين القوانين التي تعود بالفوائد على البلاد والعباد، ومواصلة تجسيد المشاريع المستقبلية الخاصة بفئة المجاهدين وذوي الحقوق، مثل مراكز الراحة التي يبلغ عددها حاليا 25 مركزا، داعيا إلى شد أزر أبنائنا في الجيش الوطني الشعبي المرابطين على الحدود لحماية بلادنا، والحفاظ على نعمة الاستقرار الذي يعم الجزائر.اختتم هذا الملتقى الوطني ببيان ختامي، أكدت فيه الجمعية الوطنية لكبار معطوبي حرب التحرير الوطني، دعمها للخط السياسي الوطني النابع من قيم ومبادئ ثورة نوفمبر المجيدة، وتجديد التأييد المطلق لبرنامج رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، الرامي إلى تجنيب الجزائر الأزمات وحمايتها من الأخطار الخارجية، وتعزيز أواصر التآزر بين أفراد الأمة الجزائرية، وإدانة كل المحاولات الهادفة إلى ضرب استقرار البلاد، وزرع بذور الشقاق بين أفراد الشعب الجزائري لحسابات سياسية ضيقة.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)