العميد يحدث أزمة في بيت شبيبة القبائل

لازالت آثار الهزيمة الأخيرة التي مني بها فريق شبيبة القبائل، أمام مولودية الجزائر في الجولة الماضية تلقي بظلالها على النادي، الذي يبدو أنه سيدخل هو الآخر في أزمة جديدة، لم يجد لها المسيرون حلا، فقد لام الرئيس حناشي مرة أخرى مدربه فابرو واعتبره محدود الإمكانيات، بعد أن شكره في السابق وقال بأن المشكل ليس في المدرب، بل في اللاعبين بحد ذاتهم، مضيفا بأنه ليس على فابرو تسجيل الأهداف.
الرئيس محند شريف حناشي، الذي لم يجد الطريقة المثلى التي يتخلص بها من مدربه الإيطالي، الذي طالب بأن تدفع له الإدارة كل مستحقاته المالية في حال ذهابه، كما هو مسجل في العقد الذي أمضاه مع الإدارة، يزيد من الضغط على هذا المدرب، لدفعه لرمي المنشفة بمحض إرادته، فحتى وإن تفادى التعليق والتصريح عقب المباراة الماضية ضد مولودية الجزائر، إلا أن الرئيس حناشي قام باستدعاء مدربه أنريكو فابرو لاجتماع ثالث، لإعطائه تفسيرات عن هذه الخسارة الجديدة، مثلما قام به في السابق حين استدعاه بعد هزيمة الفريق ضد شبيبة الساورة ثم بعد التعادل المسجل أمام مولودية وهران، غير أن الفوز أمام شبيبة بجاية شفع له ولو مؤقتا، قبل انهزام النادي مرة أخرى أمام شباب بلوزداد، وأمام سلسلة الإنهزامات المتتالية داخل القواعد والضغط الكبير الذي يمارسه مسيرو الفريق على المدرب فابرو وعلى الرئيس من أجل الاستغناء عن خدماته، لم يجد حناشي سوى محاولة التأثير على مدربه لدفعه إلى الاستقالة، غير أن هذا الأخير يبقى متمسكا بمنصبه، فالإيطالي لا يريد ترك شبيبة القبائل دون تعويضات. في وقت سبق لرئيس الفريق وأن أكد بأنه سيستقيل في حال تواصلت النتائج السلبية.
من جانب آخر، فقد أظهر الانهزام الأخير أيضا، أن هناك أمورا غير مطمئنة في البيت القبائلي، فمسيرو الفريق لم يظهر لهم أي أثر بعد هذه الخسارة في غرف تغيير الملابس، مما أثار ثائرة المدافع الدولي سعيد بلكالام، الذي لم يتقبل هذا الأمر، وتساءل لماذا يختبئ هؤلاء المسيرون بعد كل هزيمة، ويتركون اللاعبين يواجهون الأنصار وحدهم، فاللاعب تشابك مع أحد المناصرين، الذين قاموا بشتمه وكأنه المسؤول الوحيد عن الانهزام.