العميد في المزاد لتفادي الإفلاسالإدارة تجتمع لدراسة مقترح المجمع الإيطالي

يسعى كريم سلطاني، الذي ينشط في فريق أريس سالونيك اليوناني، للفت أنظار مدرب المنتخب الجزائري وحيد حاليلوزيش أملا في المشاركة مع الخضر في نهائيات كأس العالم القادمة 2014 بالبرازيل.
وقال في تصريح لموقع ''فوت ميركاتو'' أول أمس الأحد في رده عن سؤال يتعلق بمستقبله ''كل لاعب يحلم بلعب كأس العالم، إنه حلم الصبى الذي يراود كل برعم يبدأ ممارسة كرة القدم، كنت أرغب في أن يتحقق هذا الحلم بمناسبة المونديال السابق باعتبار أنني كنت ضمن اهتمامات مدرب المنتخب الجزائري قبل الموعد العالمي لكنني لم أستدع في نهاية المطاف''. 
وحسب الصحافة الجزائرية المختصة فإن سلطاني (27 عاما) سيكون قريبا محل معاينة الناخب الجزائري الذي قد يتابع خرجاته القادمة ضمن البطولة اليونانية تحسبا ''لاحتمال استدعائه مستقبلا للتشكيلة الوطنية''.
وكان المدرب الوطني الأسبق رابح سعدان قد وضع هو الآخر سلطاني في مفكرته قبل مونديال جنوب إفريقيا الأخير لكنه تراجع في الأخير عن فكرة ضمه للتشكيلة الوطنية التي شاركت في العرس الكروي العالمي الكبير.
وأضاف سلطاني بخصوص عدم استدعائه لمونديال 2010: ''صحيح أنني تأسفت لعدم استدعائي للمشاركة في كأس العالم بجنوب إفريقيا ولكن ذلك زادني إصرارا على تطوير مستواي، لقد تمنيت كثيرا أن أخوض مثل تلك التجربة لأنها مختلفة تماما عما يحدث عندما تلعب لصالح ناد ما، ولكن كان علي أن أتقبل الأمر، لاسيما وأن القرار لم يكن بيدي''.
وتابع اللاعب السابق لنادي لوهافر الفرنسي بأن حمل الألوان الوطنية ''هو شرف ومفخرة'' له في نفس الوقت وأن التطلع لتحقيق مثل هذا الهدف ''يعد محفزا إضافيا'' له في مشواره الكروي.

في اجتماعه بلاعبيه، أول أمس، حث المدرب عبد الكريم لطرش اللاعبين على الفوز في المباراة القادمة التي ستجمعهم مع فريق أولمبي المدية طالبا منهم التركيز أكثر للعودة بالنقاط الثلاث والذي سيكون أول داربي لرفقاء عبدوني هذا الموسم.
المدرب لطرش ومن خلال حديثه مع اللاعبين، حاول إدخالهم في جو اللقاء منذ البداية من أجل مواصلة حصد النتائج الإيجابية، مؤكدا على التحلي بنفس العزيمة والإرادة التي لعبوا بها لقاءهم الماضي ضد اتحاد عنابة.
رغم أن فريق اتحاد البليدة لعب مباراة في المستوى ضد اتحاد عنابة والأخطاء فيها كانت قليلة مقارنة باللقاء الأول ضد اتحاد بلعباس وذلك على مستوى الخطوط الثلاثة، إلا أن المدرب لطرش أكد للاعبيه بأن هناك أخطاء قد ارتكبتها التشكيلة في المواجهة السابقة وأنه من الضروري تفاديها في لقاء الجولة المقبلة إذا أراد الفريق تحقيق نتيجة إيجابية في المدية.
جدير بالذكر أن المهاجم مختاري عاد مجددا للفريق، حيث كان له حديث مع الرئيس محمد زعيم حول الأسباب التي دفعته لمقاطعة التدريبات، خاصة أن الفريق كان بحاجة ماسة له في اللقاء الأخير بسبب الإصابة التي تعرض لها ثنائي الهجوم لدرع وكريفالي، ومن المنتظر أن يعود مختاري للتدريبات بداية من اليوم، أما المدافع المحوري لاتحاد البليدة برتيل فمن المنتظر أن يعود اليوم إلى التدريبات بعد الغياب بسبب الإصابة التي تلقاها على مستوى الكاحل.
 

مواجهة مفتوحة على كل الاحتمالات
يحتضن، اليوم، ملعب بولوغين مباراة واعدة يستقبل فيها فريق العميد ضيفه وفاق سطيف لحساب تسوية رزنامة البطولة.ويمثل هذا الموعد بالنسبة لفريق العميد أول مباراة يستقبل فيها لحساب الموسم الجديد، لكن في غياب جمهوره العريض بسبب العقوبة المسلطة على ملعب عمر حمادي.

يجتمع مجلس إدارة مولودية الجزائر غدا الأربعاء على الساعة السادسة مساءا من أجل الفصل في قضية فسح المجال أمام المجمع الإيطالي المختص في الري، الذي أبدى نيته لشراء أسهم هذا النادي الكبير، بقيمة 80 مليار مع إنجاز عدة مرافق أخرى، غير أن رفض البعض من أعضاء مجلس إدارة المولودية لقدوم هذا المستثمر الإيطالي، دفع بهم إلى عقد هذا الإجتماع، من أجل الاتفاق على هذا الموضوع بصفة نهائية.
وكما سبق وأن أشرنا إليه في عددنا السابق من ''المساء''، فقد تلقى المسير في العميد سيد علي عوف، موافقة هذا المجمع الإيطالي، لشراء أسهم الفريق والمساهمة في رأسماله، ليصبح فريقا محترفا على غرار جاره اتحاد العاصمة، وبعد هذه الموافقة النهائية التي تلقاها عوف، الذي قاد المفاوضات مع المجمع الإيطالي، اتصل رئيس مجلس الإدارة به ليعلمه بعقد اجتماع غدا الأربعاء في مقر النادي بفيلا الشراة، سيكون المحدد النهائي لمجيء الإيطاليين من عدمه.
وأمام رفض بعض المسيرين لذلك ومنهم عمر غريب منسق فرع كرة القدم، سيحاول البقية إقناعهم وتغيير رأيهم، من أجل النادي، الذي يعيش أزمة مالية خانقة ومهدد بالتجميد إذا لم تسدد الإدارة قيمة 5,12 مليار سنتيم قبل ديسمبر القادم، الأجل الأخير الذي حدده محافظ الحسابات لمسيري العميد، وقد أكدت بعض المصادر  أن هناك صراعا حادا بين بعض المسيرين داخل بيت المولودية، بسبب بعض المصالح الشخصية، حيث أنه في حال عدم الموافقة على قدوم الإيطاليين، يهدد البعض منهم بكشف عدة حقائق عن البعض الآخر، والتي قد تؤدي إلى عواقب وخيمة.
ويبدو مصير المولودية معلقا بين أيدي هؤلاء المسيرين، وأعضاء مجلس الإدارة، الذين عليهم التفكير في مصلحة النادي أولا وإنقاذه من الأزمة المالية الخانقة التي تؤرقه، خاصة في ظل تراكم هذه الديون، إضافة إلى ما يحتاجه الفريق من سيولة مالية من أجل تسيير أموره، فأمام عجز هؤلاء المسيرين في جلب ممولين يمكنهم فك هذه الأزمة، لم يبق أمامهم سوى القبول بمجيء الإيطاليين لإنقاذ النادي وإنقاذ أنفسهم من غضب الأنصار في حال عدم تسجيل نتائج إيجابية والتي ستكون انعكاسا للأزمة المالية.