العملية سيشرع فيها شهر سبتمبر المقبل

كشف عبد المالك بوضياف، وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، خلال لقاء وطني توجيهي جمعه بمدراء الصحة الولائيين ومسيري المؤسسات الاستشفائية، عن إجراء حركة تغييرات واسعة على مستوى مديريات الصحة عبر الوطن بداية من شهر سبتمبر المقبل، فيما توعد جميع مدراء الصحة المتقاعسين عن أداء المهام الموكلة إليهم بالعزل من مناصبهم وتغيير كلي بالقطاع. وعبر المسؤول الأول عن قطاع الصحة، خلال الاجتماع، عن استيائه من عمل بعض مدراء قطاعه، حيث توعد بإجراء حركة تغييرات واسعة على مستوى جميع مديريات الصحة عبر كامل التراب الوطني بداية من شهر سبتمبر المقبل، مرجعا الأمر لتقصير مدراء الصحة الولائيين ومسيري المؤسسات الاستشفائية في أداء المهام الموكلة إليهم، مضيفا، خلال الكلمة التي ألقاها في خضم اللقاء الذي جمعه بهم، أن مدراء الصحة عبر الوطن لم يقدموا أي جديد على مستوى القطاع، رغم كل الإمكانيات المادية والبشرية الممنوحة لهم والتي وفرتها الدولة والوزارة، وهو ما دفعه إلى اتخاذ قرار التغيير الذي سيمس كل مديريات الصحة، حسبما أدلى به المسؤول. وفي ذات السياق، أشار عبد المالك بوضياف، إلى ان معظم المصالح لا تقوم بتسجيل الملفات الطبية، مشددا على ضرورة النهوض بقطاع الصحة الذي لم يحقق النتائج المرجوة بعد، وذلك رغم تسجيل بعض التطورات، فيما حث مدراء الصحة على ضرورة تحسين سير الخدمات الصحية، والتحضير الجيد للدخول الاجتماعي المقبل، مؤكدا انه سيقوم بإدراج زيارات مكثفة إلى المؤسسات الاستشفائية بمختلف مصالحها ومن دون إعلام المعنيين، ما عدا الولاة وحدهم الذين سيكونون على علم بهذه الزيارات المفاجئة على مستوى المستشفيات. وأكد بوضياف رفضه لأي تبريرات من طرف مدراء الصحة ومسيري المستشفيات فيما يتعلق بالمشاكل المطروحة، موضحا أن عدم حل هذه الأخيرة يعني عدم تحمل المعنيين لمسؤولياتهم بكل جدية على مستوى مديريات الصحة عبر ولايات الوطن، مؤكدا عمله على تغيير الوضع الحالي الذي يشهده القطاع، فيما أشار إلى أنه تم التخلص نهائيا من أكبر مشكلتين على مستوى قطاع الصحة قبل نهاية سنة 2013 والمتعلقة بالتنظيم والتسيير ويأتي هذا، حسب الوزير، بعد تطبيق القانون الجديد للصحة الذي يحدد ورقة طريق عصرية لأجل تنظيم القطاع.