هدد أمس، العمال الجزائريون العاملون بمستشفى العيون بالجلفة صداقة الجزائر كوبا بتصعيد احتجاجهم من خلال غلق المستشفى في وجه المرضى، على خلفية رفضهم التضحية بهم من قبل الإدارة وعدم تسوية وضعيتهم المهنية والاجتماعية إلى حد الساعة، وأشار بعض العمال في تصريحاتهم ل “البلاد “، بأنهم استوفوا جميع التحركات السلمية بهدف تعرية وضعيتهم، إلا أن صمت الجهات المسؤولة وعدم التدخل، زاد من ضبابية الموقف، وأضاف هؤلاء أن أكثر من 120 عاملا مهنيا بمستشفى العيون المتواجد بالجلفة، أضحى مصيرهم غير معروف، منذ شراء الجانب الجزائري لهيكل المستشفى من الجانب الكوبي، حيث كانت مصالح وزارة الصحة، قد دخلت في مفاوضات، انتهت برجوع العيادة الكوبية إلى الملكية الجزائرية البحتة، بعدما كانت استثمارا كوبيا خالصا ومن يومها أضحى مصير العمال المهنيين العاملين في مجالات نظافة، تقنين في الأجهزة، الصيانة، محل تضارب بين مصالح الوظيف العمومي ومديرية الصحة لولاية الجلفة، لكون عملية التنازل عن هيكل العيادة الكوبية المتخصصة في جراحة وطب العيون لم تتطرق إلى وضعيتهم من الأساس. مع العلم أن هؤلاء العمال، التحقوا بالتوظيف المباشر لدى الجانب الكوبي، بعد مرورهم على المسابقة وخضوعهم لاختبارات مهنية. ولم تتطرق عملية التنازل بالمرة لوضعية هؤلاء العمال بعد المستجدات الحاصلة، الأمر الذي جعلهم يدرسون خيار الخروج عن الاحتجاجات السلمية والتهديد الفعلي بشل مستشفى العيون والذي يعتبر مقصدا يوميا للمئات من المرضى ومن كل ولايات القطر الجزائري. مع العلم أن “البلاد”، انتقلت إلى المستشفى المذكور، بهدف نقل رد الإدارة “الكوبية “، إلا أنه لم يتم استقالنا بالمرة، بعد أن تم توقيفنا عند الباب الخارجي، قبل أن نضطر لمغادرة المستشفى.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 12/01/2013
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : ص لمين
المصدر : www.elbilad.net