الجزائر

العلم، المبادئ النوفمبرية والانضباط توجيهاته لقادة المستقبل العسكريين



أشرف أمس، اللواء عكروم علي رئيس دائرة التنظيم والإمداد لأركان الجيش الوطني الشعبي على مراسم حفل تخرج الدفعة الثانية عشر لنيل شهادة الدراسات العليا الحربية بالمدرسة العليا الحربية برج البحري «تمنفوست» لدورة 2017 - 2019، في إطار احتفالية تتويجا لسنتين كاملتين من المثابرة ما يعكس الاسهامات التي تقدمها المدرسة في اعداد النخب المؤهلة للاضطلاع بأعباء المسؤولية في مسار ترقية القوات المسلحة.في كلمة ألقاها اللواء خلوي نور الدين مدير المدرسة العليا الحربية عرض المحاور الكبرى للتكوين وكذا المعارف العلمية العسكرية التي تلفاها الدارسون الضباط ال48 حيث اشرف على تكوينهم ضباط سامون في الجيش الوطني الشعبي وكذا خبراء عسكريون روس الى جانب نخبة من الأساتذة الجامعيين ما سيمكنهم مستقبلا من تأدية مهامهم المنوطة بهم بكل احترافية
أعطى اللواء خلوي بعض التوصيات التي رآها مفيدة للضباط المتخرجين من أهمها الاستمرار في نهل العلم من كل منابعه مع تعليمه لمرؤوسيهم وان يعتمدوا عليه في صقل فكرهم وفي حل المعضلات التي تعترضهم وان نجاهم في الدورة ما هوالا محطة في طريق ما يزال طويلا، تزودوا فيها بكل المؤن التي تجعلهم يواكبون ركب الأجيال الجديدة لقادة المستقبل العسكريين.
أما الوصية الثانية فتتعلق بالحفاظ على نوفمبريتهم بإتباع الأخلاق والقيم والمبادئ النبيلة الموروثة عن الإباء والأجداد، أخيرا التمسك بالانضباط الصارم والمسئول وبالإخلاص في أداء الواجب وبالتقيد بالقوانين وتقمص الروح الوطنية العالية بالثبات والعزم في أداء الواجب والولاء للوطن دون سواه والوفاء لكل من سقط في سبيله شهيدا.
في ذات السياق تم تكريم عائلة الشهيد يعقوب عبد الله المدعوسي مصطفى والذي حملت الدفعة المتخرجة اسمه، ويذكر ان الشهيد من مواليد 13نوفمبر 1937 بالقبة الجزائر العاصمة، نشا وترعرع على حب الوطن حيث تعلم مبادئ القراءة والكتابة وحفظ ما تيسر من القران الكريم، تحصل على الشهادة الابتدائية بالفرنسية ثم انتقل الى الثانوية التقنية بالعناصر، التي طرد منها تعسفا ما جعله يلتحق بعالم الشغل مبكرا.
وفي سنة 1957 استدعي لاداء الخدمة العسكرية الاجبارية استغل الفرصة بعد اختياره لمزاولة تربص في سلاح الرماة البحريين بالأميرالية لتهريب بعض الذخائر لصالح الفدائيين،شارك الشهيد في عدة عمليات فدائية لكن بعد اكتشافه من طرف المستعمر التحق بصفوف جيش التحرير الوطني سنة 1959، استشهد في 26 ديسمبر 1961 بعد مقاومة لطولية باسبة اثر محاصرة قوات الاحتلال له ورفاقه في المتيجة.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)