العلبة السوداء ل"القاعدة" الإرهابي "بلحوت" يسلم نفسه للأمن

عرفت عملية القضاء على فلول المجموعات الارهابية الناشطة في تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي"، خطوة متقدمة جنوب المدية وولاية بومرداس عقب تسليم من يوصف بالعلبة السوداء للعمل الإرهابي المسلح لنفسه لمصالح الأمن.ويتعلق الأمر بالمدعو "م.بلحوت" المعروف ب"العلبة السوداء" لمجموعات العمل الارهابي لقدم انخراطه في التنظيمات الارهابية التي نشط بها وأطرها ووقف على رأس إمرتها.. وكونه ايضا من قدماء من التحق بالارهابيين بالجبال سنة 1994 رفقة ثلاثة من اشقائه الذين ينحدون جميعا من منطقة اولاد هلال جنوب المدية، قبل ان تقضي مصالح الأمن والجيش على 2 منهم في وقت انقطعت اخبار الثالث منذ اعوام.
وحسب ما علمته "الشروق" فإن خلافات دامية تكون قد نشبت بين جيوب المجموعات الارهابية التي تنشط على الحدود بين ولايات المدية، عين الدفلى وتيسمسيلت والتي تنتمي جميعها إلى تنظيم "القاعدة" الارهابي، من اجل الزعامة على العمل الارهابي بالمنطقة ممثلة في مجموعة الارهابيين الذين ينحدرون من جنوب ولاية المدية والتي كانت تعرف ب"جماعة صوان" قبل انضوائهم تحت امرة "أبو مصعب عبد الودود".. وبين الوافدين من ارهابيي "القاعدة" من ولايات اخرى خصوصا الشرقية منها، وقد توجه الارهابي "م. بلحوت" إلى جبال بومرداس لتسوية الخلافات والصراعات الناشبة بين أذرع التنظيم الارهابي بالجبال الواقعة على الحدود بين الولايات المذكورة، قبل ان ينتهي إلى قناعة مفادها بأن قيادة التنظيم الارهابي تعتزم بسط نفوذ الوافدين على حساب أفراد "جماعة صوان" ويقرر بعدها تسليم نفسه إلى المصالح المنية بولاية بومرداس.
وعلمت "الشروق" بأن ارهابيين آخرين من "جماعة صوان" يعتزمون تسليم انفسهم للمصالح الأمنية، وهي الخطوة التي إن تمت ستكسب عملية القضاء على فلول الارهابيين جنوب غرب المدية خطوات متقدمة وتحول مسألة تصفية العمل الارهابي بها إلى مسالة وقت فقط.