الجزائر

العلامة محمد شريف قاهر يوارى الثرى بمقبرة سيدي نعمان ببوزريعة في جو مهيب



العلامة محمد شريف قاهر يوارى الثرى بمقبرة سيدي نعمان ببوزريعة في جو مهيب
ودعت الجزائر اليوم، العالم والداعية والمفسر والفقيه المغفور له بإذن الله، محمد شريف قاهر، عن عمر ناهز 83 سنة، حيث ووري جثمانه مقبرة سيدي نعمان ببوزريعة في أعالي العاصمة بحضور مئات من المواطنين وشخصيات، يتقدمهم وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى، ورئيس المجلس الإسلامي الأعلى بوعبد الله غلام الله، ورئيس جمعية العلماء المسلمين والكثير من الرفقاء.الراحل محمد شريف قاهر، الذي يعتبر إحدى أهم المرجعيات الدينية المعتدلة والداعية للوسطية والاعتدال تحدث عنه الجميع بالخير من الجيران إلى رفقاء الدراسة والحج وأجمع الكل بأنه كان طيب الطباع ولم يعرف الغضب في حياته وهو ما جعله قامة من قامات الجزائر الدينية.وما يؤكد علو كعب الراحل هو اكتظاظ الطرقات نحو مقبرة سيدي نعمان سواء من الذين قدموا من بوزريعة أو الزغارة والكثير منهم لم يسعفه حظ الوصول بالجنازة ولكنهم وصلوا وقدموا واجب العزاء لعائلة الراحل، الذي صنعت عظمته البساطة والتواضع والتمكن في مختلف علوم الدين والدنيا.عيسى: كان مرجعا لوزارة الشؤون الدينية والأوقافقال وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى، أن الراحل محمد شريف قاهر كان مرجعا مهما لوزارة الشؤون الدينية التي كانت تعود له في العديد من القضايا والملفات، وأشار الوزير في تصريح صحفي بأن رحيل الرجل لا يعني رحيل علمه الذي سيبقى منتشرا من خلال المئات الذين تخرجوا على يده ونهلوا من سيرته ومنهجه المنير البعيد عن التعصب والتطرف . غلام الله: سيبقى قدوة وذخرا للجزائر اعتبر بوعبد الله غلام الله رئيس المجلس الإسلامي الأعلى رحيل العلامة والعالم محمد شريف قاهر بالخسارة الكبيرة للجزائر، مؤكدا بأنه كان قدوة يقتدى بها في القيم السمحى وذخرا للجزائر، مؤكدا بأن شهادة العالم آيت علجت في حقه أكبر دليل على أنه كان عالما متخلقا وملتزما.قسوم: تخليد مآثره أمانة في كل أعناقنادعا الشيخ عبد الرزاق قسوم، إلى ضرورة تخليد مآثر واسم الراحل محمد شريف قاهر من خلال اطلاق اسمه على هيئات تربوية ودينية حتى يبقى قدوة للأجيال الصاعدة، وقال رئيس جمعية العلماء المسلمين في تصريح ل"الشعب" أن الراحل بأنه عالم يعمل بعلمه، وسر تعدد جوانب عظمته هو اكتسابه صفة الأديب والفقيه والمتصوف، والمفتي، والمفسر للقرآن، وعليه فهو نموذج يجب الاقتداء به.طالبي: عميد من أعمدة العلمأكد رفيق الراحل الشيخ عمار طالبي، في كلمة تأبينية ألقاها بمقبرة سيدي نعمان أن العلامة محمد شريف قاهر كان رجلا ملتزما ومجتهدا في كل مناحي حياته، حيث لم يكن يتخلف عن المحاضرات بجامع الزيتونة، وكان لا يعرف الغضب، ومتسامحا إلى أبعد الحدود.وقال الرجل في شهادته ل"الشعب" بأن الجزائر فقدت قامة وعلامة وأحد أعمدة العلم في الجزائر والوطن العرب والإسلامي، وعاد للحديث عن دراسته بجامع الزيتونة على يد الشيخ العلامة الفاضل بن عاشور في سنوات الخمسينات، كما واصل دراساته العليا في العراق وتخرج من جامعة بغداد في الستينات، وسبق له وأن عمل في لجنة الفتوى ولجنة رصد الأهلة وزوال التدريس بثانوية عقبة بن نافع بالعاصمة وكلية الآداب، ودرس أصول الفقه وبالمدرسة العليا للقضاء، كما نال شهادة الدكتوراه في دراسة حول كتاب الأنوار للشيخ عبد الرحمن الثعالبي.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)