بسبب تراكم المعرفة، وتطور البحوث في علم الادارة، وما يصاحبها من علوم
خاصة علم النفس وعلم الاجتماع؛ وكنتيجة للممارسات العملية للإدارة في كل مجالات
العمل اصبح ينظر للعنصر البشري على انه أهم الموارد التي تستخدمها المنظمات الحديثة،
هذا لكونه هو المفكر وهو الوسيلة والغاية من عمليات الانتاج والخدمات، كما أنه هو
ضمير المنظمة وقلبها النابض واحساسها الواعي لما يدور حولها من احداث وتغيرات وهذا
ما يجعله عرضة للضغوط المهنية التي تعمل على تحفيز أو تثبيط دوافع الانجاز لديه، هذه
التي أولى لها الباحثون في مجال السلوك التنظيمي الكثير من الاهتمام خلال العقود
الماضية، حيث تركزت العديد من الدراسات على معرفة مسببات ضغوط العمل والآثار
المترتبة عليها، وتأثير الفروق الفردية على هذه العلاقة، ويرجع هذا الاهتمام الى أثارها
السلبية سواء على المستوى الفردي أو المنظمة وقد اوضحت نتائج العديد من الدراسات
ان الافراد الأكثر عرضة لضغوط العمل هم: المحاسبون، المحاضرون، المديرون،
المدرسون...؛ و غيرهم من اصحاب المهن التي يتطلب أداؤها الاتصال المباشر مع
الآخرين بدرجة كبيرة؛ كما أكد بعض الباحثين أن الإداريين عرضة لمصادر ضغوط العمل
المختلفة مقارنة بالمهندسين والعلماء وذلك لسبب كثرة الاعمال التي يقومون بها؛ من هذا
المنطلق جاءت هذه الدراسة كمحاولة لمعرفة دور العلاقات العامة في إدارة ضغوط العمل
داخل المنظمة الجزائرية ومدى مساهمة هذا الأسلوب في التخفيف من ضغوط العمل
195مجلة التنمية وإدارة الموارد البشرية
وجعلها بالقدر الذي يزيد من تحفيز العاملين لزيادة مستوى أدائهم، وتحقيق الرضى
الوظيفي المطلوب، وكانت مؤسسة الضمان الاجتماعي بالبليدة ميدان للدراسة
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 27/08/2023
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - بركة بلاغماس
المصدر : مجلة التنمية وإدارة الموارد البشرية Volume 1, Numéro 1, Pages 221-195 2015-03-01