تحتفل ألمانيا وفرنسا بمرور خمسين سنة على عقد اتفاقية الإليزي بين الرئيسين شارل ديغول وكونراد اديناور (22 جانفي 1963) حول التعاون المشترك في مجالات الدفاع والتربية والعلاقات الدولية، وفي هذا السياق، يحتضن المعهد الفرنسي بالجزائر معرضا يضم 90 كاريكاتورا من القرن 16 الى القرن 20 تعبر عن فحوى هذه العلاقات.
"ماريان وجرمانيا” هو عنوان معرض الكاريكاتور الذي انطلقت فعالياته مؤخرا وتستمر إلى السابع من شهر فيفري المقبل بالمعهد الفرنسي بالجزائر، من تنظيم ارسولا كوش التي ابت الا أن تجمع 90 كاريكاتورا تمثل في اغلبها ماريان رمز فرنسا ونظيره الالماني “جرمانيا”.
تعبرّ هذه الرسوم الكاريكاتورية المعروضة بالمعهد الفرنسي عن خصوصيات كل أمة وكذا عن روحها، علاوة على طبيعة العلاقات بين البلدين منذ القرن 16 الى القرن 20 بطريقة مبالغ فيها واحيانا مبسطة إلى درجة كبيرة، وهذا في قالب فكاهي في اغلب الاحيان. كما ترمز هذه الأعمال إلى المسار الطويل الذي مر به البلدان ليؤسسا لعلاقات صداقة وهما اللذان كانا في اغلب الاحيان عدوين. بالمقابل استطاع الكاريكاتور أن يحمل خطابا دعائيا في الفترات المضطربة التي مرت بها علاقات البلدين،
وتناول كاريكاتور رُسم سنة 1933، قصة صاحبة القبعة الحمراء والذئب وجاءت بطلة القصة المسماة ليلى ممثلة لفرنسا وتحمل قبعة حمراء وزرقاء وبيضاء (ألوان علم فرنسا)، أما الذئب الذي حل محل الجدة فهو في صورة المانيا، أما كاريكاتور آخر رُسم سنة 1813، فضم رسمة لجرمانيا مقيدة بالسلاسل بينما تطرق كاريكاتور آخر لموضوع امرأة تضرب رجلا غريقا وتقول له “تريد أن تسكن وطني، مت إذن”.
وحمل كاريكاتور رُسم سنة 1918 صورتين، الأولى لماريان تضع قبعة شتوية على رأسها والثانية لجرمانيا تضع خوذة عسكر، بالمقابل ضم المعرض ايضا مجموعة من الرسوم الكاريكاتورية المعاصرة ومن بينها كاريكاتور يعبر عن تحضير المانيا وفرنسا لعملة الأورو حيث جاء الرئيسان جاك شيراك وهلموت كول في شكل امرأتين حبليين تتخيلان ميلاد طفلهما، بينما تناول كاريكاتور آخر، رسمة للرئيس الفرنسي الحالي فرانسوا هولاند خلفه المستشارة الالمانية انجيلا ماركيل تبدو غاضبة وتحمل لافتة مكتوب عليها “ندين الاشتراكية”.
وضم هذا المعرض العديد من الصفحات الأولى لجرائد قديمة وأخرى معاصرة فرنسية وألمانية، مثل “ليكليبس”(الخسوف) و«لو شامبار” و«دير واهر جاكوب” و«الكاريكاتور” “و”لو رير روج” (الضحك الأحمر) و« بايونات” وغيرها.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 19/01/2013
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : لطيفة داريب
المصدر : www.el-massa.com