العلاج بالمكملات الغذائية يدخل الجزائر

أوضح الدكتور نايلي الطاهر، نائب رئيس الجمعية الجزائرية للتغذية والطب الجزيئي، بأن الجزائر تفتقر لمختصين في التغذية خاصة على مستوى المدارس ودور الحضانة، رغم أهمية دورها في تحديد نوعية وكمية الطعام الموجه للأطفال والذي من شأنه أن يقيهم البدانة وما يترتب عنها من أمراض، مضيفا أن نوعية الغذاء هي التي تؤشر لصحة الأجيال القادمة. وقال نايلي في تصريح لـ''الخبر'' إن المواطن الجزائري يعاني عدم التوازن في التغذية، مرجعا السبب إلى تخليه عن الأغذية المفيدة مقابل إقباله على الوجبات السريعة المشبعة بالدسم. وأشار نايلي إلى أهمية الفيتامينات والأحماض الأمينية لجسم الإنسان، التي من شأنها تعويض النقص الناتج عن عدم تناول الأطعمة المحتوية على الفيتامينات، وهو ما يطلق عليه خبراء التغذية، حسب الدكتور نايلي، ''التصحيح الجزيئي للتغذية أو العلاج بالمكملات الغذائية''. وتقوم هذه الطريقة العلاجية الجديدة بتعويض النقص في الفيتامينات والمعادن التي يحتاجها جسم الإنسان، بأدوية وعقاقير تكميلية. وأضاف نايلي أن نمط الاستهلاك غير المتوازن، فتح الأبواب واسعة أمام تمكن الأمراض المزمنة من الفرد الجزائري، مشيرا في هذا الصدد إلى السكري وارتفاع الضغط الشرياني بالدرجة الأولى، وهي أمراض أصبحت تمس مختلف شرائح المجتمع والفئات العمرية. وحول انتشار مفهوم التصحيح الجزيئي للتغذية في الجزائر، قال نايلي إن ذلك يحتاج إلى تكوين متواصل لفائدة الأطباء العامين، معلنا في هذا السياق عن تنظيم ملتقى وطني قريبا للتعريف بهذا التطور الحاصل في طرق العلاج دوليا وإقليميا، موضحا بأن جمعيته هي الأولى من نوعها على الصعيد العربي.