متثل إشكالية احلداثة والرتاث حمورا ً مركزيا ّ دارت حوله، وال زالت، جل كتابات املفكرين
والباحثني العرب » فالفكر العريب اإلسالمي ما زال حيرص نفسه بعد ما يزيد عن قرن ونصف
يف املسألة نفسها التي يعيشها كمعضلة وهي مشكلة الرتاث واحلداثة، وما زال يعيد صياغتها
2 ولقد تعددت وتباينت مواقفه إزاءها، واختذ كل تيار من تيارات الفكر
املرات العديدة«
ً العريب احلديث واملعارص موقفا منها. إال أننا هنا، ولرضورة منهجية، سنقوم باختزال هذا
التعدد والتباين عىل صعيد املواقف يف اجتاهني عريضني عىل مستوى الساحة الفكرية العربية
املعارصة، كل منهام له تصوره املحدد للنهضة وآللياهتا ورشوطها وللطريق الذي جيب أن تسري
فيه. و أصبح السؤال الذي يواجه العقل العريب اإلسالمي هو » التساؤل عام ينبغي أن يكون
ً عليه موقفه: هل حيتمي بتارخيه وتراثه املايض، ويتخذ منه درعا أو رشنقة تدفع عنه غوائل التيار
ً الكاسح املتدفق من بالد غربية متفوقة؟ أم يساير التيار اجلديد أمال يف أن يكون له نصيب يف
ً ذلك التقدم املادي واملعنوي، الذي حقق للحضارة األوربية تفوقا ً ساحقا عىل سائر حضارات
العامل القديم
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 29/09/2023
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - مجدي عزالدين
المصدر : مجلة النقد الثقافي Volume 1, Numéro 1, Pages 31-44 2013-10-01