العطش يخرج سكان 10 أحياء بحاسي بحبح للشارع

أقدم عشرات المواطنين، صبيحة الأربعاء، على الاحتجاج أمام مقر وحدة المياه بحاسي بحبح، بالجلفة قبل التنقل إلى مقر البلدية والدائرة.وقد جاءت الحركة الاحتجاجية حسب ما أكده عدد من المحتجين ل"الشروق" للمطالبة بالتدخل العاجل من أجل تزويدهم بالمياه الصالحة للشرب، حيث تعرف أكثر من 10 أحياء بالمدينة أزمة تزود بالماء الشروب كأحياء القندوز و540 سكن وتجزئة 315 والعطري وبن رعاش والعرقوب والمناضلين والوسط والخضراء وحي العمارات منذ فترة تجاوزت في بعضها العشرة أيام كاملة، وهو الأمر الذي زاد من عبء البحث عن التزود بالماء، حيث يلجأ الكثير من المواطنين إلى شراء صهاريج المياه بمبالغ معتبرة أو جلبه بطرقهم الخاصة من آبار المساجد المنتشرة بالمدينة.
ورغم أن الأزمة بلغت مداها بالكثير من الأحياء، إلا أن الوضع يبدو وكأنه لا حدث لدى السلطات المحلية، في وقت يئس المواطن من الحلول الترقيعية في كل مرة، وقد عبر المحتجون عن غضبهم من الوضع، مؤكدين أنهم ينتظرون كل يوم مرور المياه بحنفياتهم، لكن دون جدوى وكأنهم يعيشون في مناطق ريفية.
من جهتها، بررت السلطات الوصية ممثلة في وحدة المياه أن المشكل يخص توقف 3 آبار في آن واحد بمنطقة الثويليلة ورأس الطويلة، ما أدى إلى تراجع مستوى الضخ ببئرين أخريين، وهي الآبار التي تمس أغلب أحياء الجهة الشمالية التي تعاني من غياب الماء حاليا، وفي انتظار التدخل الجدي وإصلاح الأعطاب، تبقى أغلب أحياء حاسي بحبح تعاني العطش في عز فصل الشتاء، وهو الواقع الذي يفضح التقارير "المغلوطة" التي تم رفعها عن وضعية المياه برابع أكبر دائرة بالولاية خلال دورة المجلس الشعبي الولائي مؤخرا والتي غطت على حقيقة ما تشهده المدينة من عجز كبير في التزود بالماء الصالح للشرب.