العطب يبطل مجانية العلاج في القطاع العام

- ▪نفاذ أفلام تصوير الأشعة بعيادة مديوني بسبب الضغطتعطل جهاز طبي واحد على الأقل بمصلحة الاستعجالات التي تستقبل الحالات الحرجة والمستعصية من شأنه أن يضع حياة المريض في خطر محدق خاصة إذا تعلق الأمر بالحالات الطارئة و المبرمجة للعمليات الجراحية المستعجلة ولعل ما حدث بالمستشفى الجامعي الدكتور بن زرجب بوهران عقب تعرض جهاز الكشف عن الأشعة والذي يعمل بالموازاة مع جهاز «الراديو» لإظهار النتائج بدقة عالية يطرح علامة استفهام حول البديل المستعجل عند تعرض العتاد الطبي لعطب او تخريب وهو ضروري بالمصالح الاستشفائية وخاصة الاستعجالات التي تستنجد بها مختلف المصالح الطبية الأخرى باعتبارها بوابة الطوارئ والقسم الذي يعمل بنظام المداومة الليلية .
فالمشكل الذي أصاب جهاز الكشف عن الأشعة باستعجالات مستشفى بلاطو ادخل المرضى الذين كانوا في حاجة ماسة لإجراء الكشف في متاهات البحث عن البديل المجاني خاصة وان تكاليف إجراءها بالقطاع الخاص ليست في متناول أغلبية الحالات المداومة على العلاج بالمصالح الطبية والمرتبطة بالمواعيد لمتابعة وضعهم الصحي وبالأخص المصابين بالأمراض المعدية والخطيرة وهو ما جاء على لسان المرضى الذين تم توجبههم الى مؤسسة الصحة الجوارية بحي مديوني بعدما تعذر عليهم إجراء الأشعة بمصلحة الأشعة المركزية بالمستشفى أو الاستعجالات الطبية منذ الأسبوع الفارط ونظرا للضغط الكبير الذي شهدته المؤسسة الاستشفائية للصحة الجوارية بحي مديوني لطلبات الكشف بالأشعة عانت هذه الأيام من العجز في مستلزمات الكشف وبالأخص أفلام التصوير مما أصبح من الصعب توفير الخدمات المطلوبة ولجوء المرضى إلى القطاع الخاص .
و عن ما يواجه هؤلاء من معاناة لتلقي العلاج بالمستشفيات العمومية عبر لنا البعض منهن عن استيائهم وتذمرهم الشديد من الخدمات التي تقدم بالمصالح الطبية حيث أصبحوا محبرون على إجراء ابسط التحاليل في مخابر خاصة وحتى الأشعة و السكانير لمن استطاع اليها سبيلا باستثناء الحالات المستعجلة التي يتم التكفل بها بينما يطلب من معظم القاصدين لمصلحة الاشعة اللجوء الى العيادات الجوارية من جهته اكد لنا مسؤول خلية الإعلام على مستوى مستشفى الدكتور بن زرجب بحي سيدي البشير بلاطو سابقا ان الخدمات عادت الى طبيعتها بإجراء الأشعة على مستوى مصلحة الاستعجالات الطبية بعد إصلاح العطب الذي كان بفعل فاعل وحدث على مستوى جهاز إظهار النتائج المرفق بجهاز « الراديو» وأضاف أن هذا الجهاز حديث ويعمل لنظام رقمي يسمح بإظهار الكشف بدقة عالية مع العلم ان هناك جهاز قديم يعمل بنظام كلاسيكي لا يسمح استعماله في جميع الحالات التي تتطلب الكشف الدقيق مفندا الإشاعات التي تم الترويجها بان العطب حدث على مستوى الجهاز القديم وأن الجديد لم يتم استخدامه بسبب عدم توفر ملحقاته ان عن مصلحة الأشعة المركزية فأوضح أن هذه الأخيرة تعمل فقط في ساعات النهار بينما الفترة الليلية يتم توجيه المرضى إلى الاستعجالات ولعل عند حدوث التخريب حولوا الى العيادات بينما في سائر الايام تقدم الخدمات بالاستعجالات ليلا و وبالمصلحة الأشعة المركزية خلال النهار وحول أسباب التخريب أكد محدثنا أن ادارة المستشفى أودعت شكوى لدى وكيل الجمهورية ضد مجهول لتحديد ملابسات الحادثة وعن دور كاميرات المراقبة التي توضع فقط في الأروقة اكد نفس المتحدث أن من المستحيل وضعها في غرف أجهزة الأشعة او سكانير حفاظا على خصوصية المريض وحتى الأطقم العاملة لذا يقتصر وضعها في أماكن عامة