الجزائر

العسكريون يطيحون بحكومة الوزير الأولالجزائر تدين محاولة الانقلاب في غينيا بيساو




وصف الاتحاد الأوروبي أمس جولة المحادثات الجديدة بين مجموعة الخمسة زائد واحد وإيران حول الملف النووي لهذه الأخيرة بأنها كانت إيجابية وتختلف تماما عن سابقاتها.
وقال مايكل مان المتحدث باسم رئيسة دبلوماسية الاتحاد الأوروبي كاترين اشتون أن '' ظروف إجراء مفاوضات جديدة قد اجتمعت'' في اشارة إلى المحادثات التي انطلقت أمس بمدينة اسطنبول التركية في مسعى آخر لإيجاد مخرج لازم الملف النووي الإيراني.
وجاءت هذه المفاوضات بعد أكثر من عام من تلك التي احتضنتها نفس المدينة شهر جانفي 2011 وانتهت إلى الفشل بسبب تعارض مواقف ووجهات نظر الجانبين.
وكما في المرات السابقة فقد أبدت الولايات المتحدة استعدادها للدخول في محادثات ثنائية مباشرة مع إيران على هامش مفاوضات اسطنبول. وكشف مسؤول أوروبي ان ''كل الدول أعربت عن رغبتها في إجراء محادثات ثنائية''. وأضاف أن ''الولايات المتحدة متفتحة على فكرة عقد لقاء مع الإيرانيين''. ولكن طهران التزمت الصمت إزاء الدعوة الامريكية.
وكان المتحدث باسم رئيسة الدبلوماسية الأوروبية قال ان مفاوضات أمس انطلقت في أجواء ايجابية وأعرب عن آماله في إحداث تقدم هام على مسار هذه المحادثات التي كانت تصل في كل مرة إلى طريق مسدود.
ورغم ان المتتبعين للملف النووي الإيراني لا يتوقعون ان تسفر مفاوضات اسطنبول عن جديد يذكر فان دول مجموعة 5+1 تأمل على الأقل في ان تؤدي إلى استئناف المفاوضات وخفض حدة التوتر بين الجانبين.
كما تسعى إلى إقناع إيران بالكف عن تخصيب اليورانيوم بدرجات عالية وبفتح منشآتها النووية أمام مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
ويرى متتبعون بأن الدول الغربية قد تخفف من حدة عقوباتها الاقتصادية التي فرضتها على إيران في حال امتثلت لمطالبها.
غير ان مصدر دبلوماسي على صلة بملف المفاوضات أعلن انه يمكن إجراء الجولة القادمة من هذه المحادثات في إلا بعد خمسة أسابيع من الآن مع احتمال عقدها بالعاصمة العراقية بغداد كما يفضل الإيرانيين.
وكانت القوى الدولية قد دعت إيران على أخذ المحادثات مأخذ الجد حيث وصفها الرئيس الأمريكي باراك اوباما بأنها تمثل ''فرصة أخيرة'' للتوصل إلى تسوية دبلوماسية.
من جانبها قالت روسيا إن المحادثات يجب ان تكون ''بناءة'' منبهة الطرفين إلى خطورة ''تضخيم الخلافات'' بينهما.
وتشكك الدول الغربية في النوايا السلمية لطهران من وراء إصرارها على مواصلة برنامجها النووي حيث أبدت قلقا متزايدا من إمكانية بلوغ الجمهورية الإسلامية درجة عالية من تخصيب اليورانيوم في مفاعلاتها النووية مما قد يسمح لها ذلك بصناعة السلاح النووي.

 أدانت الجزائر أمس الجمعة محاولة الانقلاب العسكري في غينيا بيساو ودعت كل الأطراف ''إلى التعقل والحكمة لإعادة الشرعية في أقرب الآجال'' .  وأكد الناطق باسم وزارة الشؤون الخارجية السيد عمار بلاني في تصريح له ''أن الجزائر التي تبقى متمسكة بموقفها المبدئي المتمثل في رفضها بشدة التغييرات اللادستورية تدين محاولة الانقلاب العسكري في غينيا بيساو وتدعو كافة الأطراف إلى التعقل والحكمة لإعادة الشرعية في أقرب الآجال'' .
تعيش غينيا بيساو على وقع محاولة انقلاب عسكري جاءت عشية انتخابات رئاسية كانت مقررة في الـ 29 أفريل الجاري. واحتجز الانقلابيون رئيس الوزراء والمرشح الرئاسي كارلوس غوميس جونيور واقتادوه إلى وجهة مجهولة في نفس الوقت الذي اعتقلوا فيه الرئيس بالوكالة ريماندو برييرا.
وقال شهود إن مقر المرشح غوميس جونيور تعرض لهجوم بالقذائف الصاروخية قبل أن تقوم تعزيزات عسكرية بفرض طوق أمني حول القصر الرئاسي وغلق كل الطرق المؤدية إليه.
وسارع الانقلابيون إلى التأكيد أنه ليست لديهم أية طموحات للاستيلاء على السلطة، لكنهم أرغموا على القيام بحركتهم من أجل التصدي لمناورات دبلوماسية لحكومة غينيا بيساو تهدف إلى ''إقصاء القوات المسلحة الغينية البيساوية لصالح قوة أجنبية''.
وبررت هيئة الأركان في بيان أصدرته أن محاولة الانقلاب جاءت من أجل التنديد بما وصفته بـ''اتفاق عسكري سري'' وقعه الوزير الأول كارلوس غوميس جونيور والرئيس بالنيابة رايماندو بيريرا وحكومة غينيا بيساو ونظيرتها في أنغولا''.
وحسب الجيش فإن ''هذا الاتفاق يهدف إلى منح الشرعية للقوات الأجنبية وبالضبط البعثة العسكرية الأنغولية ''ميسانغ'' في غينيا بيساو من أجل حماية الحكومة في حال اندلاع أزمة''.
لكن البيان لم يحدد الأطراف التي تسيطر على الحكم في الوقت الراهن.
وكان جورج شيكوتى رئيس الدبلوماسية الأنغولية قد أعلن خلال زيارته إلى بيساو الإثنين الماضي عن قرب موعد سحب تلك القوات التي يبلغ تعدادها مائتي رجل والتي لم يتم الإعلان عن وجودها رسميا في هذا البلد.
ويخيم التوتر في هذا البلد الإفريقي الصغير منذ عدة أيام خشية اندلاع أعمال عنف في المستعمرة البرتغالية السابقة التي عرفت عدة انقلابات ومحاولات انقلاب عسكرية وأعمال عنف سياسية منذ استقلالها في .1974 
وتوالت ردود الفعل الدولية المنددة بمحاولة الانقلاب في غينيا بيساو والمطالبة بالتهدئة، حيث طالبت البرتغال القوة الاستعمارية السابقة لهذا البلد المجموعة الدولية بالاهتمام بهذا البلد من أجل مساعدته على العودة إلى الهدوء والشرعية.
وأدان الرئيس البرتغالي حنبعل كفاكو سيلفا بشدة الانقلاب العسكري وقال إنه في حال ''لم تتحرك المجموعة الدولية وتتخذ موقفا حازما فإن العسكريين سيكونون مصدرا للعنف''.
من جانبه، أدان رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي جون بينغ بشدة الانقلاب العسكري الجاري في غينيا بيساو وقال إن ''الاتحاد الإفريقي لا يقبل بالاستيلاء على السلطة بطرق غير شرعية التي تهدد مسار الديمقراطية في هذا البلد''.



سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)