العسكري يحذر من عواقب أزمة الساحل على الجبهة الداخلية الأفافاس يعقد ندوته الوطنية يومي 8 و9 فيفري المقبل بالعاصمة

سيعقد حزب جبهة القوى الاشتراكية ندوته الوطنية يومي 8 و9 فيفري المقبل بالجزائر العاصمة، والتي ستكون تمهيدا للمؤتمر الخامس للحزب المقرر تنظيمه خلال السداسي الثاني من السنة الجارية.
في المقابل حذر علي العسكري من تبعية أزمة الساحل، وزحفها نحو الداخل، داعيا إلى وجوب حماية السيادة الوطنية وثوابت الأمة.
وكشف الأمين الوطني الأول للافافاس، أمس الجمعة، على هامش اللقاء الجهوي لمنتخبيه بتيزي وزو أن آيت أحمد ما يزال رئيسا للحزب، ردا منه لهؤلاء الذين وصفهم بالخارجين عن بيت الطاعة الذين يزرعون الفوضى والبلبلة داخل صفوف الحزب، بغية إثارة المشاكل الداخلية، مضيفا أن آيت أحمد الذي قضى 70 سنة من حياته داخل الحزب يبقى في منصبه لغاية عقد المؤتمر الخامس الذي سيؤسس حسبه لمرحلة جديدة إطار الشفافية والنزاهة.
وقال العسكري بدار الثقافة مولود معمري إن الأفافاس سينقذ الجزائر من الرشوة والفساد وسوء التسيير التي عششت في إداراتها، وهذا من أجل إعادة بناء واستكمال مؤسسات الدولة الضعيفة التي لا تلبي حاجيات المواطن.
وأكد المتحدث أن الحاجة الملحة اليوم هي مراجعة قانون المحروقات الذي تمليه تناقضات في ظل طغيان النفقات العامة، داعيا إلى إيجاد بديل خارج القطاع لإنقاذ مستقبل البلاد من التبعية الخارجية، مع تفعيل التنمية المحلية بغية تحسين النمط العام للمواطنين، فضلا عن مطالب بمراجعة قانون البلدية والولاية الذي قلص صلاحيات الأميار في مجالات حساسة، مع ضرورة التخلص من شبح ضياع الاستثمار بمنطقة القبائل التي هجرها أهلها.
ونبه العسكري إلى وجوب مواجهة مافيا العقار التي كبحت حسبه التنمية في المنطقة، ليخلص إلى أن الأفافاس ليس كالعروش، في إشارة منه إلى ما يقوم به من أسماهم بالخارجين عن القانون من أبناء الحزب.
وأخيرا دعا العسكري إلى الحذر من أزمة الساحل و ما يعيشه شمال إفريقيا ومالي من صراعات وحروب، باعتباره نتاج أوضاع ليبيا المتدهورة.