قدمت التعاونية الثقافية "النخلة لفنون العرض والتراث الشعبي" القادمة من أدرار، عرضها الدرامي "نزيف"، أول أمس، بقاعة الحاج عمر وهذا بمناسبة تظاهرة "الأيام المسرحية للجنوب" التي ينظمها المسرح الوطني إلى غاية ال 30 من هذا الشهر.«كنت جدارا أو بابا، لم تكرهيني ولم تحبيني.. لو أنك كرهتني لفرحت لأني سأكون حيا أمامك... ولو أحببتني لمت من سعادتي".. مقتطفات من "نزيف" مسرحية تروي قصة امرأة تعرضت للاغتصاب وهي في سن ال 13، تجسد علاقتها التي تتميز بالمد والجزر مع ابنها الذي تصفه ب«ثمرة الخطيئة".
ساعتان من المشاعر الممزوجة بين حب الطفل وحنينه لوالدته الجافة وتخبط المرأة بين عاملي الكره والشفقة، استطاع خلالها كل من "شادي العيد"، "بن حسان هاجر" و«رقاني مبارك" بلغة عربية سليمة تجسيد الصراع الداخلي الذي تعيشه الشخصيات التي تصف نفسها بضحايا مجتمع مغلق لا يرحم.
في حديثها عن دورها في المسرحية قالت بن حسان هاجر ل "الجزائر نيوز"، إن "ظاهرة الاغتصاب أصبحت كارثة في مجتمعنا، وعبر هذه المسرحية أردنا إيصال رسالة إلى مجتمع عامة والأمهات خاصة، الكل يستحق فرصة الحياة ولا أحد يملك الحق في الحكم على الآخر.. اختلت العلاقة بين الأم وابنها فالابن يلوم والدته لأنها جلبته لحياة ينظر إليه فيها كثمرة عار مما خلط مشاعر القبول والرفض بينهما طوال مدة العرض".
ولعل أهم ما ميز العرض الدرامي النفسي هو السينوغرافيا التي صممها "شادي العيد"، التي تمثلت في مربعين أبيضين يجمع كل منهما بين شخصيتين ليخوضا تجربة مغلقة، بينما ارتدى الممثلون ملابس بيضاء وسوداء طوال العرض، وقد صرح المخرج "رواحي عبد القادر" ل "الجزائر نيوز" أن السينوغرافيا صممها "شادي العيد" أحد الممثلين في المسرحية، استخدمنا فيها الألوان الجافة مثل الأبيض والأسود، واستعنا بالمربع لأن العرض يندرج ضمن المسرح النفسي وبما أن "سيغموند فرويد" وصف المربع بأصعب عقدة نفسية، وضعنا الأم وابنها داخل عقدة مغلقة طوال العرض".
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 25/09/2013
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : سارة ع
المصدر : www.djazairnews.info