الجزائر

العرض الشرفي لمسرحية ''مقهى الرمانة'' بالأمازيغية تعرية واقع المواطن الجزائري إبّان الاستعمار



 شهدت قاعة المسرح الجهوي كاتب ياسين بتيزي وزو، أول أمس، العرض الشرفي لمسرحية مقهى الرمانة لتعاونية المهن الفنية لتلمسان، أخرجها علي عبدون، واقتبسها أعمر أمازيغ عن نص للكاتب محمد ديب. تتناول المسرحية الناطقة بالأمازيغية  الأوضاع المأساوية التي عاشها الشعب الجزائري إبّان الاحتلال الفرنسي، حيث كانت يوميات المواطن تختزل في البحث عن منصب شغل لضمان لقمة عيش  لأفراد عائلته، إضافة إلى كونه كان محروما من كل الحقوق. وكان المشهد الأول من المسرحية عبارة عن تكريم للفنانين الجزائريين الذين رحلوا عن هذا العالم، على طريقة البرّاح بمقهى الرمانة الذي يعتبر أحد الأماكن المعروفة بمدينة تلمسان، وذلك وسط ديكور بسيط يتمثـل في كراس ومدرّج تتوسطه شجرة الرمان. وتستحضر مشاهد المسرحية معاناة الشعب الجزائري خلال الحقبة الكولونيالية عبر ثـلاث شخصيات محورية، ترصد يوميات الجزائري الذي كان يتطلّع نحو غد أفضل، قابله المستعمر بالقمع وقتل السي زوبير، صديق جحا، لسبب واحد، هو أنه كان يحلم بجزائر حرة ومستقلة.
وقد فضّل المخرج  إيصال رسالة إلى الجمهور من خلال أحد المشاهد، يحثّـه فيه على ضرورة الاهتمام بالتاريخ، وهو ما تجاوب معه الجمهور المتواضع الذي تابع المسرحية مع أحداثـها ومع الكلمات القوية التي كان يتلفّظ بها القهواجي ، بعد كل فصل من فصولها الثـلاثـة التي استغرقت زهاء ساعتين من الزمن.                              


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)