العرض الشرفي لمسرحية ''لالة والسلطان'' رفع الستار عن جزائر ما بعد أكتوبر 88

 احتضن المسرح الجهوي لبجاية، سهرة أول أمس، العرض الشرفي لمسرحية لالة والسلطان للمخرج أحسن عزازني، وكاتب النص عمر فطموش، التي توقفت عند المرحلة التي عاشتها الجزائر، بعد أحداث أكتوبر .1988  
تروي أحداث المسرحية التي جاءت في قالب فكاهي ممزوج بالإثارة، قصة سلطان عبد ، لم يوقع الملك الذي أورثه المنصب وثيقة حريته، قبل أن يشاع نبأ عبوديته وسط الشعب من طرف تاجر للعبيد، ما دفع بوزير المملكة لإصدار تعليمة بإعدامه، دون محاكمة قبل بزوغ الفجر. وعندما يتهيأ منفذ الحكم لتطبيق تعليمة السلطة التنفيذية ليلة تلقيه الأوامر، يربط تاجر العبيد ليجره إلى ساحة تنفيذ الحكم، لكن المدة التي تجمعه به من حلول الظلام إلى بزوغ الفجر، تدخل منفذ الحكم في متاهة البحث عن شراب يلهيه، يدفع بتاجر العبيد إلى عرض رشوة عليه، لتتشابك الأحداث بحضور الإمام قبل موعد الأذان، ويقلب تدخل الوزير كافة الموازين.
ووسط أخذ وردّ في دواليب المجموعة التي ينضم إليها القاضي، يتم البحث عن طريقة للتخلص من عبودية الحاكم، فيفرض كل واحد منهم منطقه، قبل أن يغلب رأي القاضي على الجميع، وذلك ببيع السلطان في مزاد علني يحضره أصحاب النفوذ في الدولة، على أن يتعهد الظافر بالصفقة بتحريره، فيما تعود أمواله إلى الخزينة العمومية، ليصبح المنصب ملكا للجميع.