العرض الأول لمسرحية ''ناس مشرية'' تعرية العلاقات الاجتماعية بنظرة ممزوجة بالتفاؤل والتشاؤم

 شهدت قاعة المسرح الجهوي بتيزي وزو، مساء أول أمس، العرض الأول لمسرحية ناس مشرية ، التي سلطت الضوء على موضوع التسامح المفتقد بين أفراد المجتمع، لكنها تنتهي بنظرة تفاؤلية، من خلال تكرار عبارة ألي خلق ما يضيع .
تتناول المسرحية لكاتبها بوزيان عاشور، وإخراج لخضر منصوري، قصّة لقاء مشرية بعشيقها مدين ، بعد فراق  عشر سنوات، حيث يسعى لإعادة العلاقة إلى أيامها الأولى، فيما ترفض مشرية الأمر، بعد أن هجرها وتركها تتخبط في مأساتها وسط مجتمع لا يرحم. وتمكن الجمهور، الذي تابع أطوار المسرحية، بفضل الأداء الجيد للممثلين محمد يبدري، فاطمة حسناوي، خليدة خلفاوي وأحمد عوني، من الخوض في موضوع التحوّلات الاجتماعية التي يعيشها المجتمع الجزائري ، تميزها فكرة اللاتسامح. 
وقد سهّل اعتماد الحكي الشعري بين مشرية و مدين ، لعشرات المتفرجين الذين تابعوا أطوار المسرحية التي دامت حوالي ساعة من الزمن، العودة إلى التراث الجزائري الثري بالحكم والأمثال.