الجزائر

"العربية".. جماليات الفنون وإحكام العلوم



نظّمت شعبة جمعية العلماء المسلمين الجزائريين بتندوف، ندوة علمية وأدبية بعنوان "إسهامات جمعية العلماء المسلمين الجزائريين في الحفاظ على اللغة العربية"، بحضور كوكبة من الأساتذة والشعراء والمهتمين بالشأن الثقافي.شهدت الندوة التي احتضنتها المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية أبو القاسم سعد الله، تقديم مجموعة من المداخلات التي انصبت في مجملها حول تبيان مكانة اللغة العربية، والغوص في جماليتها كتابةً ونطقاً.
وخُصّص جانب من الندوة لاستعراض إسهامات جمعية العلماء المسلمين الجزائريين في الحفاظ على اللغة العربية الشيخ البشير الابراهيمي أنموذجاً، حيث تطرّق الشيخ صديقي عبد العزيز إمام مسجد حمزة بن عبد المطلب لإسهامات الرجل في تعميم استعمال اللغة العربية ومحاربة الجهل والأميّة إبان عهد الاستعمار.
وذكّر صدّيقي بأسباب ودوافع وحيثيات تأسيس الجمعية التي صبّت جهودها لتنوير المواطنين والدفاع عن مقومات الأمة، وثلاثية "الاسلام ديننا، العربية لغتنا والجزائر وطننا" التي جمعت شتات الأمة الجزائرية، حسب تعبيره.
من جهته، قال عبد الله الأطرش الأستاذ بالمركز الجامعي علي كافي بتندوف، أن اللغة العربية هي في كل يوم في عيد، يُحتفى بها كلما أبرز محاسنها الاعلامي المتفرّد، وكلما اجتهد الباحثون وكتبوا في هذه اللغة، وكلما تغنى بها الشعراء في قصائدهم.
وواصل القول، بأن لغة الضاد كانت محصورة ذات يوم بين جبال الجزيرة العربية، حتى جاء القرار الإلهي بأن تكون الرسالة الأخيرة لهذه البشرية جمعاء هي رسالة الاسلام والقرآن الكريم، وبأن يكون هذا الوحي بلسان عربي مبين، فأصبحت لغة عالمية بلغة الاسلام.
وفي السياق ذاته، استعرض الأستاذ والشاعر عبد الله لوبيز علاقة العربية الفصحى باللهجة الحسّانية المحلية، موضحاً بالأمثلة أوجه الشبه بينها.
وأكد لوبيز أن اللهجة الحسّانية الممتدة في إقليم البيظان الذي يغطي أجزاء كبيرة من دول غرب الصحراء الكبرى، قد حافظت على جذورها العربية وتفرّدت بكثير من الميزات التي جعلت منها لهجة عتيّة على التغيير والتأثّر باللهجات الأخرى.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)