الجزائر

العربي يؤكد رفضه إحالة الملف السوري على مجلس الأمن بشار الأسد ينفي مسؤوليته عن إراقة دماء السوريين



أكد الرئيس السوري بشار الأسد في حوار تلفزيوني بثته قناة ''أي بي سي''، هو الأول لقناة أمريكية، أمس، أن أعمال العنف التي تعرفها بلاده ليس من فعل قوات الأمن وإنما تنفذها الجماعات
 الإرهابية المسلحة، في إشارة إلى ''المتطرفين المناصرين للقاعدة''.
 قال الرئيس الأسد خلال حواره مع الإعلامية باربرا والترز، أنه غير مسؤول عن دماء الضحايا ''القوات الأمنية ليست ملكا لي، أنا رئيس ولا أملك البلاد، لذا وعليه فإنني لا أملك هذه القوات''. ومع أن الرئيس سعى لتبرئة نفسه من إراقة الدماء التي تعرفها سوريا، إلا أنه لم يفوت الفرصة ليدافع عن عناصر الجيش بقوله ''هناك فرق بين تجاوزات يمارسها بعض الأشخاص وبين القمع المنظم الممارس من طرف مؤسسة أمنية كاملة، مؤسسة الأمن لا تقمع المواطنين''. وفي السياق ذاته أكد أن ''غالبية من يموتون هم من أنصار النظام وليس العكس، إذ لا بد من التذكير بأن أكثـر من 1000 من عناصر الأمن اغتيلوا بأيادي الجماعات الإرهابية''.
وفي سياق متصل، أشار بشار الأسد إلى أنه لا يصدق فكرة التعذيب الذي يتحدث عنه الإعلام العالمي، مضيفا ''لا أشعر بالذنب لأنني قمت بكل ما في استطاعتي لحماية الشعب''. أما بخصوص العقوبات الاقتصادية التي أقرتها كل من الجامعة العربية وتركيا وعدد من الدول الغربية، فاعتبرها الأسد ''مجرد استمرار لسلسلة من العقوبات التي فرضت علينا منذ عقود، ومع ذلك فهي لا تقلقنا، على اعتبار أن سوريا تأقلمت مع الوضع، وهناك تجارة وحركية اقتصادية رغم العزلة''. وبالعودة إلى تفاصيل المساعي الدبلوماسية، أكد نبيل العربي الأمين العام للجامعة العربية أنه مازال يبذل الجهد لإبقاء الملف السوري بعيدا عن طاولة مجلس الأمن، من خلال العمل على الحل العربي، في الوقت الذي أكدت فيه كل من ألمانيا وفرنسا والولايات المتحدة في إجراء منسق بين الدول الثلاث، عودة سفرائها لممارسة مهامهم، بالنظر لتسارع وتيرة التحركات الدبلوماسية في المنطقة. وأكد الرئيس الروسي ديمتري ميدفيدف أن بلاده حريصة على ''استقرار سوريا وترفض أي تدخل أجنبي''. أما على الصعيد الميداني فقد أكدت المعارضة السورية أن اشتباكات وقعت بين منشقين وقوات الأمن أمس خلفت جرحى من الجانبين.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)