العربي ولد خليفة لـ”الفجر” لغة الضاد ليست معادية للغات الأخرى

أشار العربي ولد خليفة، رئيس المجلس الأعلى للغة العربية، في حديث جمعه بـ”الفجر” على هامش الأمسية الشعرية التي أقيمت أول أمس بفندق الأروية الذهبية في العاصمة، إلى مكانة ودور اللغة العربية في الحفاظ على التراث الجزائري انطلاقا من الشعر وألوان أدبية أخرى، وكذا اكتشاف المواهب الشابة من مختلف مناطق الوطن.  ونوّه العربي ولد خليفة، في حديثه، بالمكانة المهمة والكبيرة التي تحتلها اللغة العربية بين الجزائريين بوصفها أحد الركائز الأساسية التي تساعد على جمع ولملمة التراث الجزائري الثري والمتنوع المنتشر عبر كامل أرجاء الوطن الذي يصب في مصب واحد هو الثقافة الجزائرية واللغة العربية، التي تعتبر بمثابة اللغة الشاملة والجامعة للتراث الجزائري، نافيا في ذات الوقت أن تكون العربية لغة معادية للغات الأخرى. وعلى حد قول المتحدث فإن لغة الضاد لغة منفتحة على غيرها من اللغات الأجنبية  تفيدها وتستفيد منها، بالإضافة إلى أنها تختزل الموروث والإبداع الجزائري في جميع الميادين وعلى رأسها الأدب والفن. من جهة أخرى أشار المتحدث إلى أهمية ما يقدمه الجنوب الجزائري للحيز الثقافي بغض النظر عن الإهمال الذي طال العناصر الموهوبة من شبابه في ظل التمركز واحتكار الأضواء من طرف مبدعي ولايات الشمال، وهو الأمر الذي دفعه للالتفات خلال المنابر الثقافية التي ينظمها المجلس إلى الطاقات والمواهب الشابة من مناطق الجنوب وخلق التواصل بينها وبين نظيرتها من الولايات الأخرى خدمة للتبادل الثقافي والأدبي، وقال في ذات الصدد ”إن الجنوب ليس فضاء أجوفا بل هو استمرارية للثقافة الجزائرية بصفة عامة”، حيث أشاد بحرص أبناء  المنطقة على اكتشاف ما ينتجه مثقفو الشمال مستدلا بالمستوى الراقي الذي أبداه كل من الشاعرين بن مبروك النوي ولالا هنية رزيقة، من خلال ما قدماه، واصفا ذلك بالتميز الذي يحمل في طياته اللغة الراقية والجذابة، ناهيك عن الفنيات الشعرية التي تقترب بشكل كبير من السيمفونية الموسيقية، متشبعين بالثقافة الدينية ومتأثرين في كتاباتهم برموز المنطقة وأحداثها وتراثها الذي يمتد عبر التاريخ.  حسان.م