العربي بوسعادة (مدافع مولودية وهران) لـ''المساء'':‏غياباتنا سبب هزائمنا.. لكننا مصممون على العودة بقوة

عاد الدولي السابق يزيد منصوري عشية أمس الأول إلى جو التدريبات مع فريقه شباب قسنطينة، بعد غيابه لمدة حوالي أسبوع قضاه بفرنسا، بسبب الإصابة التي تعرض لها عقب لقاء الدور السادس عشر من منافسة الكأس، ضد فريق أولمبي المدية، والتي انتهت بعد الوقت الإضافي، بنتيجة ثلاثة أهداف مقابل هدف لصالح أشبال المدرب بلحوت، بعدما آلت النتيجة في الوقت الرسمي إلى التعادل الايجابي بهدف لمثله.
 وقد التحق قائد الأفناك سابقا، مباشرة بحصة الاستئناف عشية يوم الأثنين بملعب حسان بورطل بحي الدقسي، فخضع لحصة بدنية شاقة على انفراد رفقة مدلك الفريق بتعليمة من المدرب بلحوت، الذي يريد تحضير لاعبه جيدا حتى يكون جاهزا للقاء الدور ثمن النهائي من كأس الجمهورية الذي سيلعب عشية يوم الجمعة بملعب حملاوي والذي سيجمع فريق الشباب بجاره جمعية الخروب في داربي الولاية رقم 25 قبل لقاء البطولة الذي سيجمع الفريقين الأسبوع المقبل بملعب عابد حمداني. وخلال حصة الاستئناف، ركز المدرب بلحوت على الجانب التكيتيكي كالتمريرات في العمق مع الاحتفاظ بالكرة لأطول مدة ممكنة، في غياب كل من المهاجم فؤاد بوقرة بداعي الإصابة، التي حرمته نهاية الأسبوع الفارط من لعب لقاء مولودية وهران لحساب الجولة الـ ''''21 من عمر البطولة والتي انتهت بفوز الفريق القسنطيني بثلاثية كاملة، والتي من المحتمل بنسبة كبيرة أن تحرمه من لعب لقاء الكأس، كما عرفت الحصة غياب الحارس لعمارة ضيف لطارئ عائلي بعد تلقيه خبر وفاة جده...
عدا ذلك شهدت الحصة التدريبية ليوم أمس عودة كل العناصر إلى جو التدريبات الجادة، حيث وضع المدرب رشيد بلحوت برنامجا متوسط الكثافة بعدما اضطر إلى تغيير وتيرة العمل بالنظر إلى تغيير تاريخ مبارة الكأس التي كانت مبرمجة يوم السبت العاشر من ماي الجاري والتي تم تقديمها بـ24 ساعة لتعاد برمجتها إلى يوم الجمعة في الساعة الـ .15
 

يؤكد مدرب جمعية الخروب، عز الدين آيت جودي، لـ ''المساء''، أن مهمته الأولى في هذا الفريق تكمن في إنقاذه من السقوط، ومن أجل تحقيق ذلك يركز على إعادة الثقة للاعبين. وفيما يخص مباراة الكأس ضد شباب قسنطينة، يقول المدرب السابق للمنتخب الأولمبي، أن هذه المباراة ستكون عادية، إلا أن فريقه سيلعب كل حظوظه من أجل التأهل إلى الدور ربع النهائي.
- بداية، كيف تحضر فريقك للقاء كأس الجزائر ضد شباب قسنطينة في داربي الشرق؟
* صراحة، بالنسبة لي أعتبر اللقاء عاديا وسنلعبه مثلما نلعب بقية المباريات الأخرى، علينا أن نكون مستعدين لهذا الموعد، ولو أن الأنصار يرون أنه هناك داربيا بينهم، إلا أن الأمر المهم بالنسبة لي هو أن تسود اللاعبين ثقة كبيرة في النفس، من أجل اجتياز هذه المرحلة.
- شاءت الصدف أن تبدأ عملك مع جمعية الخروب بلعب لقاءات داربي، كيف تعلق على ذلك؟
* هذا صحيح، فمنذ التحاقي بهذا الفريق واجهنا مولودية العلمة ووفاق سطيف وسنلعب ضد شباب قسنطينة في مباراة الكأس، فكما ترون أنا أواجه أندية من الشرق، صحيح أن النتائج لم تأت مثلما أردناها، لكن أؤكد بأن الفريق سيتحسن أكثر فأكثر بمرور المباريات.
- ألا ترى أن اللقاء الذي ينتظركم ضد شباب قسنطينة سيكون محددا لمستقبل الفريق رغم أنه لقاء كأس؟
* هدفي الأول مع جمعية الخروب هو تحسين أداء الفريق من أجل الخروج من الوضعية التي يعيشها في الوقت الحالي، وسنعمل كل ما بوسعنا للتأهل إلى ربع نهائي الكأس، لأ ن ذلك سيعطي للاعبين إرادة أكبر لتحقيق الأهداف المسطرة في البطولة.
- وما هي الأهداف التي اتفقت عليها مع مسيري الفريق؟
* مسيروالخروب اتصلوا بي من أجل تحقيق البقاء في البطولة المحترفة الأولى، وهذا ما سنعمل على تحقيقه على أرض الواقع، البطولة لم تنته بعد ومصيرنا سيكون بين أيدينا، علينا أن نحسن تسيير اللقاءات المتبقية من هذه المنافسة من أجل الوصول إلى مبتغانا.
- جمعية الخروب عرفت بعض التذبذب هذا الموسم، كيف تستطيع أن تعيد الأمل للاعبين والأنصار؟
* بالفعل، عرف الفريق عدة تغييرات هذا الموسم، لكن لا يجب أن يؤثر ذلك على اللاعبين، رغم أنه مسهم من بعيد أو قريب، بالنسبة لي الأولوية هي إعادة الثقة إلى التشكيلة ومنه فإن كل شيء سيأتي في وقته، وأنا متأكد من أن هناك أمل لكي نحقق ما نريد الوصول إليه.
- وما هوالخطاب الذي تحفز به اللاعبين؟
* ليس هناك أي شيء خارق للعادة بالنسبة لي، يجب أن يستعيد اللاعبون الثقة في أنفسهم أولا، وأن يتحلوا بالإيمان بتحقيق أهداف الفريق، فهذه هي الوصفة الوحيدة التي بها يمكننا أن نخرج الجمعية من الوضعية الحالية وتحقيق البقاء في البطولة المحترفة الأولى.

يرى العربي بوسعادة مدافع مولودية وهران، أن الغيابات المتتالية عن دفاع فريقه هي السبب في تردي نتائجه مؤخرا، لكن يبدي تصميما على قلب هذه الصفحة السيئة رغم صعوبة المأمورية في ما هو قادم بمساندة من ''الحمراوة"...
- هزيمة ثقيلة ثالثة على التوالي، ما هو تعليقك عليها؟
* الحقيقة، كنا محفزين على تدارك تعثرينا السابقين، لكن صادفنا فريقا أكثر تحفيزا منا، فهو مستمر في سلسلة انتصاراته، وكان قد جلب مدربا محنكا عرف كيف يعيد الروح إليه، أنا متأسف جدا على هذه الهزيمة...
- المدرب بلحوت لم يعد الروح إلى فريقه فحسب، بل واصطادكم جيدا؟
* لقد أثر فينا كثيرا الهدف الأول المبكر الذي سجل علينا، حيث أخلط حساباتنا، في وقت كنا نرمي إلى غلق كل المنافذ أمام خصمنا وإدخال الشك في لاعبيه، لكن ما خططنا له سقط في الماء لما اهتزت شباكنا مرة ثانية، وقد حاولنا العودة في الشوط الثاني وبذلنا كل ما في وسعنا للعودة في النتيجة لكننا لم نوفق.. علينا أن لا نفشل ونواصل العمل بكل إرادة في المقابلات القادمة.
- كثيرون يرون أن هزائمكم الثلاث رهنت حظوظكم في البقاء بشكل كبير، ما رأيك؟
* أعترف أنها أثرت فينا وفي فريقنا الذي يبحث عن البقاء، لكن الآن وقد وقعت فما عسانا نفعل سوى - كما قلت سابقا - مواصلة العمل، وعلينا أن لا نفقد الأمل مادام هناك ثمان جولات علينا استغلالها لنيل أكبر حصة ممكنة من النقاط.
- لكن كيف تطمعون في ذلك وأنتم أضعف دفاع في البطولة، فقد تلقيتم عشرة أهداف في خرجاتكم الثلاث، وهذا من المفترض أن لا يحصل لفريق يريد ضمان بقائه؟
* يجب أن يعلم الجميع أن دفاعنا لم يكن مكتملا في كل هذه المقابلات التي لعبناها، بسبب العقوبة التي لحقت عدد من مدافعينا الأساسيين دفعة واحدة، خاصة أمام وداد تلمسان، وهو ما عقد مهمة مدربنا في إيجاد الحلول اللازمة...
- وهل لمستحقاتكم دور في هذه التعثرات؟
* لاشك أن التحفيز مهم جدا في مثل هذه المقابلات، وعدم معالجة مستحقات بعض اللاعبين لم يلعب في صفنا ومصلحتنا، وكان على الإدارة أن تسد هذه الثغرة، فكيف تنتظر من لاعب انتظر طويلا مستحقاته أن يبقى في نفس النسق من الأداء؟ أتمنى أن تنتبه جيدا لذلك.
- ولكن فريقكم مولودية وهران ينتظر منكم أن تضحوا من أجل اسمه الكبير؟
* إلى متى، فاللاعبون هم أرباب أسر ويقتاتون من محصول عملهم في الفريق، وعلى المسؤولين أن يدركوا ذلك، ويتصرفوا تصرفا يوازن بين مصلحة الفريق واللاعب، ولا يجب أن يلام اللاعبون إذا ما تحصلوا على منح شيئا ما مغرية في السابق، لأنه حقهم وأدوا عملا مقابلا لها.
- تنتظركم مقابلة لا تقل قوة أمام اتحاد الجزائر، كيف تنظر إليها؟
* مقابلة صعبة، فاتحاد العاصمة يوجد في أوج قوته ويضم تشكيلة غنية، لكن لا خيار أمامنا سوى الفوز لتعويض النقاط التي ضيعناها في الجولات الماضية.
-: وستلعبونها من دون جمهوركم، فهل هذا سيؤثر عليكم أم مفيد لكم خشية انقلابه عليكم بعد نتائجكم السلبية المتتالية الأخيرة؟
*: لا أعتقد أن جمهورنا سينقلب علينا، فهو يعلم أننا لم نغش أو نتخاذل، بل بذلنا كل جهودنا لكن عاكستنا النتائج الإيجابية، وهناك عوامل لم تساعدنا على إسعاده في هذه المقابلات السابقة بسبب غياب عدد من لاعبينا الأساسيين المهمين، ومن ثم عليه أن يستمر في مساندتنا، ويعي عواقب سوء تصرف البعض منه في مرحلة الذهاب على الفريق وترتيبه المتدني بسبب ذلك، والمولودية في وضع لا يحتمل المزيد من الضغط.
-: هل من كلمة أخيرة؟
*: أتمنى أن نطوي سلسلة عثراتنا السابقة بالعودة مجددا إلى الانتصارات، وبالتالي التصالح مع جمهورنا الذي نحن بحاجة إليه، ونحن مصممون على ذلك، فالبطولة لم تنته بعد.