الجزائر

العدل .. الإنصاف المساواة .. وحل النزاعات



العدل .. الإنصاف المساواة .. وحل النزاعات
أحاط السيد ابراهيم بولحية رئيس لجنة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي والجالية الجزائرية بالخارج بمجلس الأمة الملفات السياسية الراهنة على مستوى العلاقات الدولية بالتحليل المستفيض، منها دور الأمم المتحدة بعد مرور 70 سنة على إنشائها في تسوية الأزمات والنزاعات، والأوضاع في ليبيا، والساحل على ضوء اتفاق الجزائريين الماليين، والصحراء الغربية وفلسطين.كما أفرد السيد بولحية حيزا واسعا لأداء الدبلوماسية الجزائرية وعملها الدؤوب ونشاطها الهادىء من أجل مرافقة كل الأشقاء والأصدقاء في حل المشاكل الناجمة عن عوامل داخلية وخارجية أدت إلى زعزعة استقرار هذه الشعوب التواقة إلى الأمن كل الأمن.وبانهيار المعسكر الشرقي، وسقوط جدار برلين وأفول الحرب الباردة، أصبح هذاالعالم أحادي القطب وبروز ما يسمى ب «الكبار» الذين لهم تأثير مباشر في استصدار قرارات من مجلس الأمن لتبرير «عدوان» معين مثلما حدث مع العراق وليبيا. يطرح التساؤل الكبير ما هو دور الأمم المتحدة في هذه المرحلة الحساسة؟يقول السيد بولحية أن هذا المنتظم الدولي يرمز إلى «النظام العادل» وليس هناك خيار أمامه في هذا الصدد سوى بتطبيق قراراته بالإنصاف والمساواة .. لتفادي كل ما من شأنه السقوط تحت طائلة الهيمنة التي يريد البعض فرضها والتوجه يكون دائما إلى خدمة الشعوب التي ما تزال تعاني من كل أشكال السيطرة .. والأمثلة ملموسة ومعروفة في كل مرة تثار على مستوى هذا الموعد.ومهما تكن طبيعة التغييرات التي طرأت على موازين القوى في العالم والاتجاهات التي اتخذتها.. فإن الأمم المتحدة مطالبة بأن تكون وفية ل «منطوق» قراراتها ولا تقع تحت أي ضغط مهما كان الأمر .. كون الميثاق الذي يحدد مهامها واضح في هذاالشأن .. ولا يسمح أن يكون في خدمة البعض دون البعض الآخر.والأمر حسب السيد بولحية، لا يتعلق فقط بالصلاحيات المخولة لهذه الهيئة بل هناك أوضاع جديدة طرأت على هذا العالم، منها بالأخص الظاهرة الإرهابية التي أصبحت الشغل الشاغل لقادة البلدان الكبرى .. بحكم طبيعة هذه الآفة. وهنا ثمّن السيد بولحية التجربة الجزائرية في مكافحة الإهاب.والتحذيرات التي كانت تطلق من أجل الشعور بالمخاطر التي قد يحدثها في المستقبل كونها جريمة عابرة للأوطان .. ولا يستطيع الإدعاء بأنه بمنأى عنها والدليل ما نقف عليه اليوم في أصقاع العالم.ومنذ 11 سبتمبر 2001، إقتنعت المجموعة الدولية بأن النظرة الجزائرية صائبة وسليمة .. وكانت البداية لعمل تنسيقي طويل المدى من أجل محاصرة الظاهرة أكثر فأكثر وملاحقة مدبريها على مستويات دقيقة. كالأنترنيت وغيرها. وما زاد في هذا التلاحم هو إدراك العالم للتهديدات التي قد تضرب استقرارها وهذا عمل الجميع على إعداد ترسانة قانونية لردع الظاهرة بشكل قوي .. منها الذهاب إلى تجفيف منابعها .. بالمفهوم الواسع المادي والعقائدي وما تبع ذلك من تحالفها مع الجريمة المنظمة والمخدرات والهجرة.ويرفض السيد بولحية الخلط بين المقاومة والإرهاب وهذه المعادلة هي التي تركت التعريف مطاطا وغير محدد بالدقة الازمة فلا يعقل اعتبار من يقاوم من أجل تحرير بلده إرهابا؟.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)