الجزائر

العدد الخاص لأخبار المصنع فضح ادّعاءات نقابة الحجار الإدارة تهدّد بتعليق مفاوضات تجديد عقد الاستثمار بـ500 مليون دولار



 فضح العدد الخاص لأخبار مركب أرسيلور ميتال عنابة، ليوم 10 نوفمبر الماضي، ادّعاءات الأمين العام للنقابة، إسماعيل قوادرية، الذي حاول عن طريق تصريحات صحفية نفي دخول عمال الفرن العالي، والمفولذة الأوكسيجنية، وكذا وحدة تحضير الفحم الحجري في حركة احتجاجية، يومي 8 و9 نوفمبر الماضيين، تسببت في شلل تام للمركب، مع ضمان الحد الأدنى للخدمة.
فضحت وثيقة أخبار المصنع تحت عنوان ''عدد خاص بإضراب 8 و9 نوفمبر''، التي حصلت ''الخبر'' على نسخة منها، محاولات التعتيم الإعلامي لنقابة المركب، وسعى أمينها العام إلى خنق الحركة الاحتجاجية التي دعا إليها أكثـر من 600 عامل يشتغلون بـ3 وحدات كبرى بالمركب، عن طريق استصدار بيانات صحفية، يفند فيها دخول عمال الفرن العالي في إضراب عن العمل، احتجاجا على عدم التزام النقابة وإدارة المركب في تسليمهم منحة الخطر منذ فترة طويلة.
وأشار بيان المديرية العامة، التي وجهت نسخا منه إلى جميع عمال المركب، إلى مطالبة المسيّر الفرنسي للمركب، فانسون لغيوبك، من العمال المضربين ومن يدعمهم إثبات مسؤوليتهم ووضع حد فورا لحركات الإضراب الحالية التي ستؤثر، حسبه، على جميع المستخدمين، سواء على مستوى الإنتاج الشهري أو الزيادات المرتقبة في نهاية السنة الجارية، والمرتبطة تحقيقها بأهداف الإنتاج''.
وذهب بيان إدارة مركب الحجار إلى أبعد الحدود، عندما اعتبرت حركات الإضراب التي سجلت يومي 8 و9 نوفمبر الماضيين بالمؤثرة على ثقة المساهمين في المركب، وبإمكانها زعزعة المفاوضات الحالية حول تجديد عقد الاستثمار، وتضع في المحك مخطط التنمية الصناعية المسطر من طرف إدارة المجمع التي تنوي إنجازه بتكلفة مالية تقدر بحوالي 500 مليون دولار على المدى المتوسط. وحملت وثيقة أخبار المصنع تهديدات صريحة من طرف إدارة الشريك الهندي إلى العمال المضربين، ومحاولة تحميلهم مسؤولية الضرر المادي الذي سيمس المركب، جراء التوقف الحالي للإنتاج، والذي من شأنه ''أن يضع استمرارية المؤسسة، حسب مضمون البيان، في خطر على المدى القريب، بسبب عدم تحقيق المركب للأهداف الإنتاجية المتفق عليها في بداية سنة 2011، خصوصا أن المستوى الحالي للإنتاج لن يسمح للمؤسسة بالمحافظة على توازنها المالي والاقتصادي''.
وحسب مصادر أخرى، فقد دخلت إدارة المركب في مفاوضات جادة مع ممثلي العمال المضربين، لإيجاد صيغة تنهي بها الحركة الاحتجاجية لعمال الفرن العالي، حيث تم اقتراح تسليم منح تتراوح بين 1000 و1500 دينار، وهو ما تم رفضه من طرف المضربين الذين طالبوا بمنحة لا تقل عن 4000 دينار، جراء مواجهتهم يوميا لأخطار مهنية، تصل إلى حد العمل في درجات حرارة جد عالية.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)