الجزائر

العدد الأخير لمجلة ''الجيش'' يولي اهتماما للبعد العلمي والتاريخي



أولت مجلة ''الجيش'' في عددها الأخير أهمية للبعد العلمي والتكنولوجي والتاريخي لتصادفه مع المناسبات الهامة التي تخللت شهري أفريل وماي، فبمناسبة عيد العلم الذي احتفلت به الجزائر يوم 16 أفريل، ركزت افتتاحية ''الجيش'' على هذا الموضوع، مشيرة إلى أن قوة الأمم اليوم أصبحت تكمن في قدرتها على إنتاج المعارف وتحويلها إلى ابتكارات وثروات.
وأمام هذا المشهد الجديد أشارت المجلة إلى أن ''الرهان الذي نواجهه هوالاندماج في النظام الجديد على قدر قدراتنا وحاجاتنا ومصالح بلادنا''، داعية إلى العمل بجد ''لنكون ضمن الدوائر القريبة من المراكز المنتجة للمعرفة والابتكار ونحاول الوصول إلى هذه المراكز التي تدير اليوم شؤون العالم''.
بدوره تطرق عمود المجلة إلى الأهمية التي تمثلها الثورة التكنولوجية باعتبارها إحدى المتغيرات الفاعلة التي عولمت مختلف مجالات الحياة وجعلت العالم قرية صغيرة يتواصل فيها الجميع ،''تحت سماوات مختلفة لا مجال فيها للحجب والحذف والمنع''.
وأشار في هذا السياق إلى الدور الكبير للإعلام في التصدي لجميع المحاولات الهادفة للنيل من الدولة والتأثير على شعبها والاستجابة لمتطلبات كافة شرائح المجتمع والتعبير عن اهتماماتها.
وبمناسبة الاحتفال بالذكرى المخلدة لأحداث 8 ماي ,1945 تم التطرق إلى الخطاب الذي ألقاه رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة بولاية سطيف، بمناسبة إشرافه على احتفالات هذه المناسبة. واختارت المجلة في هذا الصدد مقطعا من الخطاب الذي نشر كاملا كعنوان وهو''نتذكر بعظيم الإكبار الثمن الباهظ الذي دفعه الشعب الجزائري بأجياله المتعاقبة من أجل حريته وكرامته''.
وعرجت بمناسبة هذه الزيارة على مشروع بناء مدرسة أشبال الأمة بمدينة سطيف، حيث وضع رئيس الجمهورية حجر أساسها، وهي أول منشأة من نوعها بمنطقة الهضاب العليا، ويرتقب أن تفتح أبوابها بعد 24 شهرا، حيث ستتدعم بتجهيزات بيداغوجية عصرية، زيادة على توفرها على كل شروط الراحة التي تسمح للدارسين بها في المستقبل بتلقي تكوين في أحسن الظروف.
كما تناولت المجلة الرسالتين اللتين وجههما الرئيس بوتفليقة بمناسبة يوم العلم وعيد العمال ونشرتهما كاملتين، مبرزة أهمية الإصلاحات التي باشرتها البلاد في اتجاه تعميق المسار الديمقراطي وتكثيف الجهود لإنتاج ثروات اقتصادية متنوعة. ودعوة المواطنين إلى تحمل مسؤولياتهم في مسعى التجدد ومضاعفة الجهود في سبيل تمتين لحمة المجتمع وتقوية تضامنه وإعطاء الجزائر طموحا يكون في مستوى التحديات التي تواجهها.
من جهة أخرى، أعدت المجلة ملفا تاريخيا حول الكارثة النووية ''بيريل'' بمناسبة مرور 50 سنة عليها بمنطقة ''ان اكر''، مشيرة إلى تلوث مساحة 250 هكتار جراء هذا الحادث، ولا تزال آثار الإشعاعات بادية رغم مرور السنين من خلال تدهور سطح الحمم المتصلبة بسبب الأحوال الجوية. واستنادا إلى تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية ل2005 فإن أي شخص يبقى 8 ساعات بالقرب من طبقة الحمم المشعة يتعرض لجرعة من(5,0 ملي سيفرت)، في حين أن الجرعة السنوية المسموح بها هي(1,0 ملي سيفرت). وحول هذا الموضوع دائما، تطرقت المجلة إلى مسألة الاعتراف وتعويض ضحايا التجارب النووية الفرنسية، مشيرة إلى أن قانون 5 جانفي 2010 مازال بعيدا عن تلبية مطالب الضحايا.
وغير بعيد عن الصحراء، لكن هذه المرة لإبراز المنشآت العسكرية، أعدت المجلة روبورتاجا تصدر غلافها، حول مركز التدريب للمشاة بعين امقل. وأبرزت أن من بين أهدافه تلقين جنود المشاة المبادئ الراسخة للدفاع عن الوطن وحمايته. ويتوفر المركز على عدد من القاعات الدراسية المجهزة بوسائل بيداغوجية وتطبيقات حديثة كمقلدات الرمي بالسلاح الخفيف.
كما تطرقت المجلة، من جهة أخرى، إلى مواضيع متنوعة متعلقة بالأنشطة العسكرية والتاريخية والرياضية.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)