توقع النائب عن العدالة والتنمية، حسن عريبي، أن يدفع عمار سعداني ثمن الغارة الانتحارية التي قام بها في حق الفريق محمد مدين، وأوضح أن مضمون الحملة هو ترسيخ فكرة أن الأمور حسمت لصالح العهدة الرابعة ”لأن غير ذلك يعني الدفع بالشعب نحو الانتحار”.وجزم النائب حسن عريبي بأن سعداني سيدفع الثمن نتيجة تصريحاته، وقال ”أرجح أنه لن يعود سالما إلى قواعده بعدما شن تلك الغارة”، متسائلا ”كيف جازف عمار بحزبه في حالة ما لم يقم الرئيس بالترشح للعهدة الرابعة لأسباب موضوعية متصلة بمرضه”، موضحا أن سعداني مجرد بوق يستغفل الناس، ويريد أن يطبق المقولة التي يرددها مسؤول الدعاية النازية ”غوبلز”، حين يقول إنه ”كلما كانت الكذبة أكبر كلما صدقها الناس”، وأضاف أن تلك الحملة الغرض منها ”صنع وهم، حول حسم الأمور لصالح بوتفليقة، خصوصا بعدما خذلهم تكذيب وزارة الداخلية حول موضوع سحب الاستمارة الخاصة بالترشح من قبل الرئيس، وقد زادهم ذلك عزلة”، حسب تعبير المتحدث.وصنف النائب التصريحات في خانة ”محاولة دفع الشعب للانتحار بسبب العهدة الرابعة لبوتفليقة الذي يوجد على كرسي متحرك، وكأن الجزائر لا يوجد فيها شخص وحيد لقيادتها سوى بوتفليقة”، مبرزا ”أن الجزائر لا تقبل القسمة على اثنين وهي عهدة وأمانة في أعناقنا جميعا”، وتابع أن ”الزمن الذي كان يسمح للبعض أن يقلب المعايير لتكون مناسبة لمقاسه قد ولى إلى غير رجعة”. وقال موقع البيان إن بوتفليقة هو من حطم حركة الإصلاح وسلمها للمتآمرين على الشيخ جاب الله، وليس الفريق محمد مدين.وقال المتحدث إن الهدف من الغارة التي قام بها عمار سعداني، على الفريق محمد مدين، إحراج خصومه والزج بالطبقة السياسية في صدام مع شخص واحد مسؤول على جهاز له الفضل في إخراج الكثير من ملفات الفساد إلى العلن، بدعوى تدخله في الحياة السياسية. ووصف دفاع عمار سعداني عن وزير الطاقة السابق شكيب خليل، ب”الوقاحة الكبيرة”، مردفا بأن من يقفون وراء الستار قد اختاروا لعمار سعداني مواضيع الهجوم بعناية، وجعلوه يسكت عن كل ما يحرج محيط بوتفليقة من ملفات الفساد، وتساءل عن حظوظ بوتفليقة لو ترشح الرئيس فعلا دون الحصول على دعم الجهاز الأمني في هذا السباق.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 08/02/2014
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : شريفة عابد
المصدر : www.al-fadjr.com