يتناول هذا المقال تجربة هيئة الإنصاف والمصالحة المغربية في مجال العدالة الانتقالية، فقد عرفت المغرب منذ حصولها على الاستقلال سلسلة من الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان مست أفرادا وجماعات وحتى بعض المناطق بعينها، وبعد التغيرات الحاصلة على المستوى العالمي وكذا ضغوطات المنظمات الحقوقية الوطنية المغربية تم إنشاء هذه الهيئة بموجب قرار ملكي، وتعتبر تجربة هيئة الإنصاف والمصالحة من التجارب الرائدة على المستوى العربي للتصدي للانتهاكات وجبر الأضرار التي لحقت بفئات عديدة من المجتمع المغربي، وقد كانت هذه التجربة سباقة لأحداث الحراك العربي وبالرغم من الإيجابيات التي تحققت من خلالها إلا أنها لا تخلو من سلبيات ونقد، وهي حالة نادرة في سياق اللجان المشكلة في العالم وتحديدا من زاوية إنشائها ضمن استمرار النظام السياسي وليس في أعقابه كما هو حاصل في التجارب العالمية للعدالة الانتقالية.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 17/07/2022
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - دخالة مسعود
المصدر : المجلة الجزائرية للسياسة العامة Volume 3, Numéro 2, Pages 148-172 2015-06-01