العثور على جثة الشاعر ناصري مرمية في واد ببريكة

انتشلت مصالح الحماية المدنية في بريكة بولاية باتنة، مساء الجمعة، جثة شاعر الملحون المعروف عبد الرزاق ناصري، حيث عثر عليه في المكان المسمى "الحقنة" بوادي بريكة، غير بعيد عن منتزه الحنية.استنادا إلى مصادر محلية، فإن مواطنين عثروا على جثة الشاعر مرمية بالوادي في حدود الساعة السابعة مساء، فأبلغوا فورا المصالح الأمنية، ومصالح الحماية المدنية، حيث تم انتشالها وتحويلها إلى مصلحة الحفظ بالمؤسسة العمومية الاستشفائية محمد بوضياف ببريكة، قبل عرضها على الطبيب الشرعي، حيث اختلفت الروايات حول سبب وفاته. و يذكر أن الضحية يبلغ من العمر 47 سنة يقطن بحي الدرناني، وهو متزوج وله أبناء، كما أنه يعتبر من فطاحل الشعر الشعبي بشهادة الجميع ليس في ولاية باتنة فقط وإنما في كامل الجزائر، وله عدد كبير من القصائد وقد اهتم بجميع المجالات، خاصة بالشعر الاجتماعي، كما أنه كان عضوا في المكتب المحلي لرابطة "ابداع" الثقافية، وكان محل اهتمام من طرف اتحاد الكتاب الجزائريين. وقد عانى الفقيد خلال السنوات الأخيرة في حياته من اضطرابات نفسية حادة، ومع ذلك لم يتخل عن نظم الشعر فكان يكتب قصائده ويعلقها في شوارع المدينة حتى يقرأها عامة الناس. كما أن وفاته تركت أسى كبيرا لدى البريكيين، وكل الأسرة الثقافية في ولاية باتنة، وخارجها، وتأمل عائلة الفقيد حضور السلطات الثقافية العليا في العزاء الذي يقام حاليا في بيت الفقيد الذي تحولت الكثير من إبداعاته إلى غناء شعبي يردد في الولائم الأوراسية والصحراوية.