الجزائر

العثور على الشقيقين سيف الدين وياسين في مركز للطفولة بباتنة



العثور على الشقيقين سيف الدين وياسين في مركز للطفولة بباتنة
أخيرا ظهر الطفلان الشقيقان سيف الدين وياسين، بعد غياب طويل عن بيتهما بعين فكرون بولاية أم البواقي، وهما يتواجدان حاليا في صحة جيدة بمركز الطفولة المسعفة بمدينة عين توتة بولاية باتنة، رغم أن المركز مخصص للمسعفين الذين هم من دون آباء وأمهات عكس الشقيقين الذين مازال والداهما المطلقان على قيد الحياة.
وقد تم العثور عليهما من طرف رجال الأمن تائهين في عين توتة بعد أن قطعا مئات الكيلومترات بين الجنوب والشمال بحثا عن عمل ومأوى، لكن المحيّر أنهما تفاهما بأن لا ينطقا بكلمة واحدة، وحاولا إيهام رجال الأمن بأنهما مختلان عقليا وأصمان وأبكمان، مما صعّب معرفة هويتيهما كما رفضا قطعا رغم محاولات فريق العمل وخاصة نفسانيي المركز الإفصاح عن هويتيهما، ولم يجد مركز عين توتة من حل سوى الاحتفاظ بهما، ولكن بعد موضوع الشروق اليومي الذي صدر بداية الأسبوع تعرّف عليهما فريق العمل في المركز فتم الاتصال بمصالح الأمن، وسافرت والدتهما إلى بئر توتة ولكن الطفلان رفضا العودة إلى حضن الأم التي تعيش مع زوج ليس والدهما، كما رفضا العودة إلى أبيهما بالجنوب، وعلمت الشروق اليومي أن الطفلين لا يريدان العودة إلى أمهما بسبب عقدتهما من كبرهما مقارنة بالتلاميذ الذين يدرسون معهما في الابتدائي، بينما قررا عدم التوجه إلى مقر أبيهما لأنه يجبرهما على التسول في المنطقة الصناعية بحاسي مسعود، حيث يشتغل هناك بين الحين والآخر وقام في عدة مرات بنقل ابنيه للتسول وادعاء العوز خاصة بالتقرب من المؤسسات الأجنبية. وكان وكيل الجمهورية بمحكمة عين توتة الإبتدائية، قد أمر بوضع الطفلين بمركز الطفولة لحين اتصال أهلهما. والدة الشقيقين التي تقطن مع زوجها الثاني ببلدية عين فكرون بولاية أم البواقي، قالت للشروق اليومي أن صورتي هاني ورمزي، لم تفارقاها وحمدت الله لأنها وجدتهما في أيد آمنة كما قالت، حيث طلب منها المركز أن تحول أوراق دراستهما إلى ولاية باتنة، إذ من المفروض أن يدخلا عالم التكوين المهني لأن عودتهما إلى المدرسة مستحيلة رغم أن سيف الدين الذي يبلغ من العمر 13 سنة أحرز على معدل جيد ومن المفروض أن يجتاز امتحان السنة الخامسة ابتدائي من دون أي مشكلة، إذ قارب معدله في الثلاثي الماضي الثمانية من عشرة ولكن سنه المتقدم جعله يتعقد وتصر الوالدته على مواصلته للدراسة، بينما شقيقه ياسين لا يريد العودة للمدرسة لأن بلوغه سن 16 ودراسته في الرابعة ابتدائي جعله يفضل الهروب من البيت حتى لا يعود إلى المدرسة.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)