يبدو أن الانتخابات المحلية بالطارف هذه المرة سوف تكون حامية الوطيس على خلاف المحليات السابقة حسب المتتبعين للشأن السياسي المحلي نظرا لزخم قوائم المترشحين عن إحدى عشرة من التشكيلات السياسية يضاف إليها قائمة حرة بلدية، وهي سمة بداية الحملة الانتخابية التي يعول فيها العتيد على العراقة والعنيد بأفضلية نتائج التشريعيات الماضية فيما تتربص الأحزاب الأخرى التي دخلت كذلك بقوة خلال هذا الموعد الانتخابي على إحداث المفاجأة. قام مترشحو القوائم لمختلف التشكيلات السياسية التي تم اعتمادها من طرف مصالح مديرية التنظيم والشؤون العامة بالطارف لخوض غمار انتخابات المجالس المحلية المزمع إجراؤها في 23 من شهر نوفمبر بحملة انتخابية مسبقة تعتمد على العمل الجواري قبل موعدها الرسمي نهار اليوم الأحد التي تمتد لأكثر من ثلاثة أسابيع يعتمد فيها العارفون بخبايا الانتخابات حسب البعض منهم بوضع الروتوشات الأخيرة قبل موعد الحسم، حيث سجل تمثيل قوي لمختلف التشكيلات السياسية عبر قوائم مترشحيها بتسع قوائم للتنافس على مقاعد المجلس الشعبي الولائي و 130 قائمة للظفر بمقاعد المجالس البلدية ال 24 على مستوى تراب ولاية الطارف وفي مقدمتهم حزبا العادة الأفلان والأرندي بتسجيل قوائمها لجميع المجالس المحلية بالولاية باستثناء قائمة الأرندي ببلدية شبيطة مختار التي أسقطت من طرف الإدارة المعنية بسبب ازدواجية ترشح أحد أعضاء قائمتها، كما لا ننسى تمثيل التشكيلات السياسية الأخرى من خلال مشاركتها في هذا الموعد الانتخابي لتعود المرتبة الثالثة حسب التمثيل لحزب جبهة المستقبل بقائمة ولائية و 19 قائمة بلدية، فيما احتل حزب العمال الترتيب الرابع من حيث المشاركة بقائمة ولائية و 19 قائمة بلدية، في حين استطاعت الحركة الشعبية أن تشارك بقوة خلال هذا الموعد بقائمة ولائية كذلك و 4 قوائم بلدية وملاحقها في الترتيب من حيث المشاركة حزب الحرية والعدالة بقائمة ولائية وتسعة قوائم بلدية وكذلك حزب الجبهة الوطنية الجزائرية بقائمة ولائية وتسع قوائم بلدية كذلك، أما الحزب الوطني للتضامن والتنمية بقائمة ولائية وثلاث قوائم بلدية، بالإضافة إلى تحالف تاج بقائمة ولائية وقائمتين بلدية، كما سجلت حركة مجتمع السلم تراجعا كبيرا خلال هذا الموعد الانتخابي بمشاركتها بأربع قوائم بلدية فقط و حزب الاتحاد من أجل النهضة والعدالة والبناء بقائمتين بلديتين حيث يملك حسن العسكري النائب السابق في البرلمان حظوظا كبيرة للفوز برئاسة بلدية الشط، فيما سجلت قائمة حرة وحيدة بلدية. وحسب المتتبعين للشأن السياسي المحلي فإن حزب التجمع الوطني الديمقراطي الأرندي في أفضل رواق بعد نتائجه الإيجابية في الانتخابات التشريعية الماضية أين استثمر هذا الأخيرة في مشاكل غريمه الآفلان، ويرى هؤلاء المتتبعون أن النتائج الماضية أفرزت تفوق الأرندي سوف تلقي بظلالها على الانتخابات المحلية المقبلة كذلك سيما وان الأرندي قد شكل قوائمه بهدوء شديد دون أي مشاكل أو فوضى ومنح الأفضلية في رؤوس قوائمه لمناضلي الحزب، حيث تصدر قائمتها للمجلس الشعبي الولائي السيد جمال متيري رئيس المجلس الشعبي البلدي لبريحان في عهدتين متتاليتين للحزب الذي يطمح إلى تكرار نتائج الموعد الانتخابي السابق والظفر بالمرتبة الأولى لنتائج الاستحقاق 23 نوفمبر القادم، من جهته الحزب العتيد الذي فشل في الاحتفاظ بريادة ترتيب التشكيلات السياسية بالطارف من حيث نتائج الانتخابات التشريعية الماضية بسبب تخبطه في مشاكل مناضليها الداخلية والذي لم يحفظ الدرس من الموعد الانتخابي السابق، وبعد مد وجزر واحتجاجات متواصلة لمناضلي الحزب أمام مقر محافظة الآفلان التي رست في الأخيرة على وضع السيد لخضر بوحارة رئيس الغرفة الفلاحية على رأس قائمة المجلس الولائي للعتيد، أما حزب العمال فيما يزال محافظا على برلمانيه السابق السيد مراد سناني في تصدر قائمة الحزب للمجلس الولائي ويطمح هو الآخر أن يزاحم الحزبين العتيدين الأفلان والأرندي، ولا ننسى حزبا جبهة المستقبل والحركة الشعبية الجزائرية وهما الحزبان الأكثر تمثيل كذلك عبر قوائمهما في المجالس المحلية اللذان يتربصان كذلك من أجل افتكاك مقاعد بالمجالس المحلية لنسجل تراجعا كبيرا للأحزاب الإسلامية في صورة حركة مجتمع السلم ليبقى أكثر تمثيل لهذه الأحزاب الإسلامية حزب الحرية والعدالة من خلال قائمته الولائية و تسع قوائم بلدية.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 29/10/2017
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : ن معطى الله
المصدر : www.akhersaa-dz.com