الجزائر

العتبات النَّصية في ديــوان" الميــر" للشَّاعر: الأزهر عجيري( الفيروزي)



الأزهر عجيري أو( الفيروزي) كما يلقب، شاعر من الشعراء الجزائريين الشباب جيل الثمانينيات، يحاول أن يؤسس لنفسه حضورًا متميزًا في المشهد الثقافي الجزائري والعربي على حد سواء، ولذا نجده يسير بخطى ثابتة، دائم التعبد والصلاة في محراب الكلمة النورانية الصادقة، لطالما آمن أن ( الشعر هو الصدق وأن الصدق هو الذي يمنح الشعر الخلود)(1)، ولا يقف الفيروزي عند صدق الكلمة فحسب، بل يتطلع دائما إلى الكلمة المعبرة والهادفة والفعالة أيضا، ولذا تغدو الكلمة عنده مرة زهرة ياسمين، ومرة أخرى شفرة سكين، حيث( تتحول القصيدة عنده إلى سلاح يقذف به الواقع فيدمغه فإذا هو زاهق... ويبني على أنقاضه مدينته الفاضلة)(2). وعلى الرغم من كل هذا، فإننا نجده في غالب الأحيان يبدع ويحترق في صمت، يعشق في صمت، ويموت في صمت ليبعث كطائر الفينيق من جديد، وهاهو بالفعل من خرائبه وبقايا رماده، يطلع علينا بديوان صغير موسوم بـ:" ديوان المير"( و" ديوان المير" هو رسم بالكلمات يعرض الواقع ولا يقيسه، يناوش ويشاكس يسخر ويستفز، فقط ليفجر حماسة الحياة ويدفع القارئ أن يخرج عن صمته ويتحدث بأدوات الجراحة على طاولة العمليات)(3). وديوان الـمير، إن كان صغيرا في حجمه، فهو كبير في رؤاه ومغزاه،( ولأن القراءة يمكن أن تبدأ من الرؤية الأولى للكتاب)(4). فمن خلال كل هذا وبداية نتساءل ما هي صور- المير والبلدية- من منظور الشاعر الفيروزي؟ وفيم تتجلى صور المأساة اليومية من جرائهما؟ وكيفية إسقاط هذه المأساة على الواقع الجزائري؟ انطلاقا من هذه الإشكالية وبداية سنحاول قراءة العتبات الخارجية لهذا الديوان:

تنزيل الملف


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)