العبادات: الزّكاة

 ما هي الفائدة من النّعم؟ وهل تضم للنِّصاب؟
 الفائدة من النّعم هو ما تجدّد من النعم بهِبة أو صدقة أو شراء، وليست هذه الفائدة بالفائدة الّتي ستأتينا وهي ما تجدّدت، لا عن مال أو عن مال مقتنى. والفائدة من النعم تضم إلى النِّصاب، ولو كانت الفائدة بشراء. فمن كان عنده نصاب من النعم كخمس من الإبل فاستفاد بهبة أو شراء ونحوهما، ما يكمل نصاباً آخر، كأن يضم الفائدة للأوّل الّذي كان عنده ويزكِّيه معه، فتكون عليه شاتان بعد أن كان عليه واحدة، ولو ملك الفائدة قبل الحول بيوم.
ولا يستقبل بهذه الفائدة حولاً بخلاف الفائدة في العين، فإنه يستقبل بها كما يأتي. ولا تضم الفائدة من النعم لأقل من نصاب، سواء كانت هي نصاباً أم لا، ويستقبل بها حولاً وتضم الأولى لها. والحول من وقت تمام النِّصاب بالفائدة، بخلاف النتاج والإبدال المتقدمين، ولو لأقل من النِّصاب
 ما هو حكم الماشية العاملة والمعلوفة والمتولدة من النعم والوحش؟
 تجب الزّكاة في الماشية العاملة في حرث أو حمل أو نحوهما وفي المعلوفة، ولو في جميع العام، وتنزل منزلة السائمة في وجوب الزّكاة فيها. أمّا المتولدة من النعم والوحش، فلا تجب فيها الزكاة، كما لو ضربت فُحول الظباء إناث الغنم أو العكس.