العاصمة تنير 60 شمعة في ذكرى اغتيال الشهيد

اعتبر جمال كعوان، الرئيس المدير العام للمؤسسة الوطنية للاتصال والنشر والإشهار، أن إحياء الذكرى الستين لاستشهاد البطل الرمز العربي بن مهيدي «1923-1957»، واجب على كل أبناء الجزائر من ربوع البلاد، باعتباره بطلا احتضنته كل ولاية من الوطن واستشهد في العاصمة، مشيرا إلى ضرورة استغلال الذكرى للعودة إلى التاريخ والاقتداء بمسيرة شهدائنا الأبطال.خلال إشرافه على تنظيم ندوة صحفية أمس، بمكتبة مؤسسة النشر والإشهار شايب دزاير، لمناقشة ذكرى البطل العربي بن مهيدي، ذكر المسؤول أن «الشهداء والمجاهدين وجميع قادة أبطال الثورة يمثلون الأمجاد الحقيقية للأمة»، داعيا بالمناسبة الشباب إلى الاقتداء بمسيرة الشهيد الذي وصفه ب«المنارة» والدرب الوهاج للأجيال الصاعدة لما حققه خلال نضاله وبفضل شخصيته المتميزة لقب ب«الحكيم»، وأبهر جنرالات فرنسا.في هذا السياق، قال كعوان «إن التاريخ الوطني حافل بالبطولات والمآثر الخالدة التي صنعها نساء ورجال، كل واحد منهم كان له ميزاته الخاصة ودوره في تحرير الجزائر من أمثال الشهيد العربي بن مهيدي، ليكون نبراسا لكل أجيال الجزائر»، مبرزا مناقب الشهيد المليئة بالشجاعة ومقارعة العدو الفرنسي، مشددا في ذلك على «أهمية استغلال هذه المناسبات للرجوع إلى التاريخ ومطالعته حتى يرسخ في ذاكرتنا، فذلك حسب المتحدث أضعف ما يمكننا فعله عرفانا لشهدائنا الأبطال».في هذا السياق، ذكر مدير مؤسسة النشر والإشهار أن إحياء ذكرى «استشهاد» البطل العربي بن مهيدي، في مكتبة المؤسسة المسماة باسم الشهيدة شايب دزاير أول شهيدة للثورة الجزائرية عن سن يناهز 26 سنة، ضرورة ملحة لاسيما وأن المكتبة متواجدة بالشارع المسمى على باسم الشهيد العربي بن مهيدي بالعاصمة، أين تم بالمناسبة تعليق ملصقات لصورة البطل العربي بن مهيدي على طول الشارع، وتم عرض شريط وثائقي قصير حول مسيرة الشهيد.كما تم بعد غروب الشمس إشعال 60 شمعة رمزية لذكرى استشهاد واغتيال البطل على يد المستعمر الفرنسي، أين تم عرض صور له خلال نضاله.للإشارة شارك في النقاش كل من الكاتب والإعلامي محمد بلحي، المدير السابق لمنشورات مؤسسة النشر والإشهار، إلى جانب محمد العربي مرحوم ابن أخت الشهيد، وكذا المجاهدة ظريفة بن معيدي أخت الشهيد العربي بن مهيدي.