العاصمة.. ترحيل آلاف العائلات القاطنة بمحاذاة الأودية

نجحت ولاية الجزائر في القضاء على السكنات غير الشرعية المبنية على ضفاف الأودية، حيث تمكنت من عملية إعادة إسكان الآلاف من العائلات كانت تقطن بمحاذاة الأودية، وسنت قوانين تمنع تشييد بنايات على ضفاف الأودية.قامت ولاية الجزائر بتصنيف عدة نقاط بالعاصمة كمناطق خطر مهدّدة بوقوع كوارث في حالة تساقط أمطار غزيرة، وارتفاع منسوب مياه الوديان الموجودة بها، وأعدت قائمة المناطق مهدّدة بهذا الخطر مثل وادي قريش، بوزريعة، وادي الحراش، بني مسوس ووادي حيدرة، وادي اوشايح والوادي المحاذي لحي البدر.
وقامت البلديات المهددة بخطر فيضان الأودية، بتسطير برامج لتنظيم هذا المجال، للتدخل والتحكم في الأوضاع ومنع بناء السكنات أمام الوديان، ووضعت أطر متابعة وإنشاء هيئات تتولى مهمة توسيع الأودية المهدّدة بالفيضان حتى لا تتدفق إذا ارتفع منسوب مياهها في حالة تساقط أمطار طوفانيه، وهذا ما سعت إلى تجسيده مصالح ولاية الجزائر في الفترة الأخيرة.
وفعلا، انطلق التجسيد الميداني لاستراتيجية الولاية في هذا المجال، وأطلقت مديرية الموارد المائية والمصالح المعنية بولاية الجزائر عمليات توسعة عدة أودية المتواجدة على مستوى العاصمة كوادي أوشايح وواد الحراش والحميز، ووادي قريش وغيرها من الأودية المهدّدة بالفيضان لتوفير مساحة أوسع لاحتواء الكميات الكبيرة من المياه التي قد تتساقط عند هطول أمطار طوفانية، تفاديا لوقوع فيضانات من شأنها إلحاق أضرار كبيرة بالمنطقة وبالتجمعات السكانية الموجودة بها، وهي المبادرة التي لقيت استحسانا لدى المواطنين الذين عبروا عن ارتياحهم لذلك.
ورغم كل المجهودات المبذولة ووضوح الشقّ القانوني في هذا المجال، إلا أن السكنات غير الشرعية والفوضوية لا تزال منتشرة على ضفاف بعض الأودية بالعاصمة مما يهدّد حياة أصحابها عند نزول الامطار.
مطالب بالترحيل والتكفّل بالأودية
وناشد سكان البنايات المشيدة بمحاذاة الأودية بالعاصمة، على غرار وادي أوشايح، حي البدر والي العاصمة التدخل والتكفل بهذه الأودية المهدّدة بالتدفق، والبنايات المجاورة لها والتي يغادرها قاطنوها في كل مرة يعلن عن تساقط أمطار غزيرة خوفا من فيضانها، ودعوا الجهات المسؤولة التعجيل في الأشغال الخاصة بتوسيع هذه الأودية لحماية السكان من خطر الفيضان، وتفادي تسجيل أية أضرار سواء كانت مادية أو بشرية.