العاصمة

تعتبر النفايات بالعاصمة من أكثر المشاكل التي تعاني منها عدة أحياء ومن أهم القضايا التي تطرح بشدة على المسؤولين، فبالرغم من المحاولات الكثيرة لمعالجة المشكل والقضاء عليه نهائيا، إلا أنه يبقى مطروحا وبحدة بعدة بلديات، على غرار بوزريعة، بني مسوس وعين النعجة.هذا الأخير يشكو من انتشار النفايات بسبب الفوضى العارمة نتيجة انتشار التجارة الفوضوية بأرصفة المدينة الأمر الذي يتسبب دوما في إعاقة حركة المرور والتسبب في الازدحام الذي تعتبر العاصمة في غنى عنه، إضافة إلى انتشار الفضلات وخلق العديد من المشاكل، خاصة بالنسبة لقاطني الأحياء المجاورة لهم، نظرا للفوضى الكبيرة التي يخلفها الباعة هناك، ضف إلى ذلك الإزعاج والأوساخ التي يلقي بها التجار نهاية كل مساء، الأمر الذي حول حياة السكان إلى جحيم، خاصة خلال فصل الصيف، حيث يضطرون إلى غلق نوافذ منازلهم تفاديا لانبعاث الروائح الكريهة والحشرات، خاصة البعوض التي تهدد صحة السكان، خصوصا الأطفال منهم، أما شتاءا فهي تتعفن بسبب تساقط الأمطار عليها، وبالتالي تصبح الملاذ المفضل للحيوانات الضالة كالجرذان والقطط المتشردة والكلاب.في هذا السياق أعرب بعض المواطنين ل" الحياة العربية " عن مدى تذمرهم واستيائهم الشديد من هذه الوضعية خاصة أمام الروائح الكريهة المنبعثة من المياه القذرة التي نجدها عبر فراغات الطريق المعروضة فوقها السلع دون إعطاء صحة المستهلكين أية أهمية، إلى جانب تراكم النفايات التي يخلفها هؤلاء التجار الفوضويين، في حين أرجع بعض المواطنين أن سبب تفاقم المشكل هو إهمال السكان وعدم مراعاة الأماكن المخصصة لرمي النفايات، حيث أكدوا أن ما زاد الطين بلة التصرفات اللامسؤولة لبعض المواطنين من خلال بعض السلوكيات غير الحضارية، خاصة التي تتعلق بمواقيت رمي النفايات والأماكن المخصصة هذا الأمر الذي زاد من تدهور حالة النظافة، وأدت إلى تنامي المفارغ العشوائية التي تشوه المنظر الجمالي.للإشارة فانه رغم محاربة هذه الظاهرة في وقت سابق إلا أنها عادت من جديد، وعليه وأمام هذه الظروف التي يتخبط فيها سكان عين النعجة يطالب هؤلاء السلطات المعنية قصد التدخل وإيجاد حلول لإرجاع نظافة المحيط بالمنطقة.