أعاب العازف أمين قويدر، في حوار مع الخبر ، الفرق الشاسع ما بين الإنتاج الوطني ونظيريه العربي والغربي، سواء ما تعلق بمجال تخصصه أو بمجالات أخرى أضحت تستقطب اهتماماته، بعد ولوجه عالم السينما من بوابة الموسيقى، موضحا أن الموسيقى والسينما وجهان لعملة واحدة.
تفرّغت، مؤخرا، لوضع موسيقى بعض الأفلام الوثائقية والسينمائية، كيف وجدت التجربة؟
بداية، أودّ الإشارة إلى أنه من المستحيل فصل عالم الموسيقى عن عالم الإنتاج السمعي البصري، فأنا شخصيا لا أتصوّر فيلما وثائقيا أو سينمائيا دون موسيقى، ما يقودني للقول إن الموسيقى والسينما وجهان لعملة واحدة، وعلاقتهما تكاملية مائة بالمائة. وبخصوص التجربة التي خضتها، يسعدني أن أتحدّث عن تلك التي جمعتني مع المخرج الراحل عز الدين مدّور، في فيلمه السينمائي الموسوم جبل باية ، نظرا لكونها تجربة مفيدة ورائعة للغاية، أكسبتني كمّا هائلا من الخبرات والمهارات، فضلا عن اكتشاف خبايا وكواليس الفن السابع، ما يجرّني لحثّ المخرج على ضرورة تكوين نفسه موسيقيا، حتى يسهل عليه التعامل مع واضع موسيقى عمله، مثلما كان عليه المخرج الراحل عز الدين مدّور، خاصة إذا ما علمنا أن الموسيقى تلعب دورا هاما في نجاح أيّ عمل.
مقارنة بالأعمال السينمائية المنتجة ما وراء البحر، كيف تقيم مستوى موسيقى الأعمال الجزائرية؟
بكل صراحة، ثمة فرق شاسع ما بين الإنتاج الوطني والأجنبي، أعتقد أننا تأخرنا كثيرا في مسايرة ومواكبة ما بلغته الضفة الأخرى من تقنيات واحترافية، سواء ما تعلق بطريقة العمل أو كيفية التعامل. لذا، أرجو من كل فنان أن يتحلى بالتواضع والأخلاق وأن يثقف نفسه قدر المستطاع.
معروف عنك تألقك في مزج الموسيقى الجزائرية بنظيرتيها العربية والغربية؟
أحمد الله كثيرا على هذا النجاح الذي يعد ثمرة سنوات عديدة من البحث والدراسة، عكفت خلالها على مدّ جسور التواصل والتقارب ما بين الموسيقى الجزائرية ونظيرتيها العربية والغربية. وهي خطوة أفضت إلى خلق فسيفساء متناغمة ومتناسقة، تنصهر بين ثناياها مختلف الأنماط والأطياف الموسيقية التي استساغها الجمهور وتجاوب معها العديد من الموسيقيين، على اختلاف جنسياتهم وتباين مجالات اختصاصاتهم.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 23/03/2011
مضاف من طرف : sofiane
صاحب المقال : أزفون: حاورته مبعوثة ''الخبر'' كهينة شلي
المصدر : www.elkhabar.com