تربطه قصة حب مع هذا الفن منذ ان كان طفلا تربى على نوتات المندول وسكنته الكلمات الموزونة لمشايخ أغنية الشعبي التي زرعت في أعماقه شغف تعلم أبجديات هذا الطابع الموسيقي الذي جعله يداعب آلة المندول وصوته الرخم يصدح في الأعراس لمشاركة أفراح العاصميين المتنفس الوحيد لإبن لابوانت بيسكاد ،جزيم خلفة للإبداع وإمتاع جمهوره.
في دردشة مع «صوت الأحرار » عبر عن استيائه من إقصائه من المهرجانات والحفلات دون سبب ويؤكد أن" المعريفة" حلت في مكان الإحترافية متسائلا عن من سيحمل مشعل الأغنية الشعبية مستقبلا في ضل ما تعيشه من تهميش في غياب «ناسها» على حد تعبيره.
لماذا اخترت الشعبي دون لون فني آخر رغم تنوع المدارس الموسيقية في بلادنا؟
فن الشعبي هو الذي اختارني لإنني تربيت على سماع أغاني الشعبي ، نشأت في عائلة فنية كنت أداعب الاَلات الموسيقية وأنا لا أزال طفلا هذا ما زرع فياحب هذا اللون الفني الذي أتمنى أن يلم شمل أولاده ،«الشعبي عندو ناسو»يعيش في الآونة الاخيرة في غربة مثله مثل مجالات عديدة فقدت أهل اختصاصها.
كيف ترى حال فن الشعبي في جزائر 2019؟
تعيش الساحة الفنية حالة من الضغط الكبير لا تشجع على الإبداع، اجترار أغاني رواد هذا الفن دون البحث عن الجديد وتقديم اعمال ببصمة الأصوات الشابة ،جميل ان نعرف الشباب بموروث الشعبي لكن ليس على حساب تقديم أغاني قد تكون في رصيد أغنية الشعبي بالمستوى الذي يطلبه الجمهور الذواق لهذا اللون الذي تربى على الاستمتاع بأعمال صالحة لكل زمان .
هناك نفس القصائد التي يعاد غنائها منذ زمن العنقى وعمر العشاب ،هل هذا دليل على عزوف الشباب عن البحث في دواوين شعراء الشعبي لتقديم الجديد؟
الشيء المحير ان رواد أغنية الشعبي في الستينيات و السبعينيات رغم قلة الإمكانيات كانو يجتهدون في البحث عن الكلمات المعبرة و الموسيقى الملائمة التي صنعت مجدهم ، لكن الجيل الجديد يحب الجاهز لا يبحث لا في ريبرتوار الشعر الشعبي و لا الاستعانة بكتاب الكلمات الشباب ،و المؤسف ان هناك من يتغنى ببعض القصائد و ينقل حتى الأخطاء التي وقع فيْهَا بعض الفنانين القدامى لأن معضمهم لم يكن يحسن القراءة ،من العيب ان ننقل الأخطاء و يتم تسجيلها في ربتوار الأغنية الشعبية .
يتميزصيف الجزائر بتنظيم بعض المهرجانات الفنية ،ما هو حظك منها في الحضور؟
كما هو معروف من مدة المؤسسات القائمة على هذه المهرجانات تستدعي نفس الأسماء بالمعريفة ،تقريبا منذ سنوات حظي منها هو صفر، لم أشارك لا في مهرجان تيمڤاد، ولا مهرجان جميلة ولا غيرها من البرامج الفنية والمهرجانات، أليس هذا غريبا بالنسبة لفنان محترف؟ لكن المعيار الحقيقي هو التواجد والغناء وتقديم الجديد، أنا فنان طموح لا يمكن أن لا أتواصل مع الجمهور الحمد الله نسبة متابعة أعمالي على اليوتوب و الاعراس دليل على حب الجمهور لي وهذا يشرفني.
جزيم خلفة يغني ويعزف في نفس الوقت على آلات موسيقية متعددة ، فماذا تمثل هذه الالات بالنسبة لك؟
نشأت في عائلة فنية تربيت على إيقاعاتو ألحان أغنية الشعبي ما حفزني لخوض هذا المجال و العزف على العديد من الاَلات من بينها الدربوكة و آلة الغيتار و المندول التي أصبحت لا تفارقني ،و تعلمت ابجديات العزف عند انضمامي للجمعية الأندلسية الأصيلية بالعاصمة .
هل أنت مع التنوع و الحداثة في الموسيقى الجزائرية؟
بالطبع ،رغم حنيني لكل ماهو تراث موسيقي جزائري من ريبتوار مشايخنا ، لكنني أشجع الفنانين الذين يقدمون الجديد لكن ذات مستوى لتشريف الاغنية الجزاىرية ، انا مثلا في الأعراس أفضل تقديم منوعات من الأغاني العاصمية التي يفضلها جمهوري من العائلات .
وماذا عن نشاطك الفني خلال الصيف؟
كنت اتمنى المشاركة في مختلف الحفلات التي برمجت خلال هذا الموسم لكن نشاطي اقتصر على الأعراس، الحمد لله أنا مطلوب من طرف العائلات و هذا يشرفني سواء في سهرات الألي التي أقدم خلالها أغاني الشعبي أو الأعراس التي اغني فيها منوعاتعاصيمية المحبوبة لدى الجمهور، كما انني اعمل رفقة فرقتي الموسيقية منذ شهر مارس على التحضير ليسنغل سيكون مفاجأة لجمهوري الذي دائما يشجعني لتسجيل أعمالي.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 05/09/2019
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : سهيلة بن حامة
المصدر : www.sawt-alahrar.net