الجزائر

العائلات الجزائرية تستعد لإحياء عاشوراء



العائلات الجزائرية تستعد لإحياء عاشوراء

أجواء روحانية وعادات متوارثة
العائلات الجزائرية تستعد لإحياء عاشوراء
 
تستقبل الجزائر على غرار الأمة الإسلامية مناسبة عاشوراء كمناسبة عظيمة وهو اليوم الذي نجى الله تعالى فيه سيدنا موسى عليه السلام من بطش فرعون بحيث تحيي العائلات الجزائرية مناسبة عاشوراء بمظاهر احتفالية بهيجة من دون أن ننسى الأجواء الروحانية التي تتجسّد في الصيام كسنة تكفّر سنة ماضية من الذنوب إلى جانب إحياء العادات والتقاليد الراسخة منذ أمد بعيد.
نسيمة خباجة 
تتوالى المناسبات الدينية السعيدة على الجزائريين وعلى كافة المسلمين فبعد استقبال السنة الهجرية الجديدة 1446 ها هي مناسبة عاشوراء تحل علينا كمناسبة عظيمة لها أبعاد روحية سامية فهو اليوم الذي نجّى فيه الله تعالى سيدنا موسى من بطش فرعون وتجلّت قوته وعظمته وكان يوما خاصا راسخا لدى المسلمين ويستحب فيه الصيام ليومين متتاليين.
عادات وطقوس متوارثة
تلتزم العائلات الجزائرية بالاحتفال بمناسبة عاشوراء وتحكم المناسبة مجموعة من العادات والطقوس الضاربة في الأعماق فعلى غرار الصيام المستحب خلال المناسبة تقيم العائلات مجموعة من العادات الاجتماعية المتجذرة على غرار إعداد عشاء تقليدي ليلة عاشوراء تليها سهرة عائلية تجمع الأهل والأحباب للاستمتاع بالأجواء السعيدة للمناسبة.
وشهدت الأسواق حركية واسعة استعدادا لإحياء عاشوراء واقتناء المستلزمات على غرار الدجاج كحاضر رئيسي لإعداد الطبق التقليدي والتوابل وغيرها من المقتنيات التي تحتاجها ربات البيوت.
اقتربنا من بعض المواطنين لرصد تحضيراتهم لعاشوراء فأجمعوا على أنها مناسبة عظيمة لا يجب تفويتها من حيث الصيام وإحياء العادات الحميدة.
تقول السيدة ربيعة إنها تستعد لإحياء عاشوراء باقتناء بعض المستلزمات على غرار الدجاج لإعداد طبق تقليدي واختارت ان يكون الرشتة كطبق يحبذه أفراد عائلتها كما أنهم لن يفوتوا سنة الصيام وكسب الأجر وتكون أجواء مميزة على مستوى العائلة إحياءً للمناسبة العظيمة.
الحاجة شريفة قالت إن المناسبة هامة على كل الجزائريين وتحكمها عادات عريقة فمثلا هي تحتفظ برقبة الكبش من عيد الأضحى المبارك خصيصا لإعداد عشاء عاشوراء في كل سنة بحيث تحضر بها طبق الشخشوخة العريق للعائلة وتستغني عن اقتناء الدجاج الذي تلتزم به عائلات أخرى أما هي فرقبة الكبش لعاشوراء لا بديل عنها كما تعد حلويات خاصة للسهرة على غرار الرفيس والمقروط المعسل والمحنشة لاسيما أن بيتها هو البيت الكبير الذي يلتف فيه أبناؤها وبناتها واحفادها.
الحناء وقص الشعر
هناك مظاهر وطقوس أخرى تلتزم بها العائلات الجزائرية في مناسبة عاشوراء كرمز للاحتفال على غرار تخضيب الأيدي بالحناء وقص الشعر تيمنا بطوله وكثافته وهي طقوس مازالت تحضر في أغلب البيوت الجزائرية وتكرس أجواء مميزة خلال عاشوراء ترمي كلها إلى إحياء التقاليد وتقوية الروابط الأسرية وتنشئة الأطفال على إحياء المناسبات الدينية. 
تقول الحاجة رحمة إن عاشوراء هي فعلا مناسبة هامة تقترن بمجموعة من العادات العريقة على غرار قص الشعر بحيث إنها شخصيا مازالت تلتزم بنفس العادة بحيث تقوم بتمشيط شعر حفيداتها ووضع ضفيرة لكل واحدة منهن وفي الأخير: أقوم بقصّ حوالي واحد سنتيمتر من حافة الضفيرة تيمنا بزيادة طول الشعر وكثافته . إلى جانب تخضيب أيدي الأطفال وحتى الكبار في ليلة عاشوراء فالحناء رمز للفرحة والابتهاج لدى العائلات في المناسبات السعيدة وتكون أجواء ممتعة وسط العائلة الكبيرة.
تتوالى المناسبات الدينية الهامة على المسلمين بصفة عامة وعلى الجزائريين بصفة خاصة الذين يتمسكون بإحيائها وتعظيم شعائرها لترسيخ معانيها وأهدافها السامية للأجيال المتعاقبة. 





سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)