الجزائر

الظلم على عائشة وعياش



هل تعتقدون حقا أنه يوجد فعلا عيد للمرأة الجزائرية ؟ ماذا لو انتقلنا بين القرى والأرياف والإدارات والجامعات والشوارع وكشفنا عن واقع المرأة في هذه البلاد؟ الأكيد سنصدم صدمة تجعلنا نحطم تلك الصورة النمطية التي ألفت وسائل الإعلام ان تظهرها للمشاهد عن نجاح المرأة وغيرها من حكايات تاء التأنيث التي لا توجد إلا في الخيال ولدى بعض المحظوظات اللواتي خدمهن طولهن وعرضهن والمعارف والابتسامة الصفراء والضحكة المغرية،، والواقع أن هذا اليوم تستغله بعض أشباه النساء اللواتي فشلن في تكوين اسرة لتمرير أفكار إيديولوجية ولا تخدم كرامة المرأة، أمس فقط مجموعة من النساء يشتغلن في إحدى المصالح الإدارية بالعاصمة توجهن برسالة يناشدن أصحاب الشأن بترسيمهن في مناصبهن الإدارية بعد أن تم تعيينهم في سنوات الإرهاب ولحد الآن ما زالت الإدارة تستغلهم مع اهدار لحقوقهن رغم أن أغلبيتهن خريجات جامعة ويشتغلن على ملفات هامة بينما في الوثائق الإدارية تفيد المعلومات أنهن مجرد متعاقدات في منصب أقل، لقد طرقن أكثر من باب من المصالح الإدارية المحلية إلى مصالح الوظيفة العمومية وغيرها من الهيئات ولحد الآن ملفاتهن ما زالت عالقة، وأحيانا يتم طردهن من أمام المصالح التي يتقدمون لها بشكاويهن، وفي الثامن من مارس يتم منحهن نصف يوم عطلة وقارورة عطر من النوع الرديء، وفي الأرياف والقرى ما تزال المرأة هناك تحمل الحطب وترعى البقر والماعز ولا تعرف شيء اسمه جمعيات المرأة وحقوق المرأة، وما تزال النساء مع أطفالهن في الشوارع، وفي الوقت نفسه ما تزال نساء تتاجر بنساء واشباه رجال يحتفلن بالنساء، والواقع أن قضية المرأة في الجزائر ليست قضيتها وحدها بل قضية الانسان والمواطن لأن الظلم مسلط على الجميع على عائشة وعلى عياش .


[email protected]


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)