الجزائر

الظلامية الكولونيالية في أروبا أربعة قرون من تبرير الرق والإمبريالية



"إنَّ قلبي ليكاد ينفطر حسرة على شعبنا المستعبد في هذه الأرض، لقد أضحى خادما لهذا الملجأ المقيت، يرفع المستعبدون بأيديهم دعامات إذلالهم، يشيدون معقل الغطرسة والطغيان. ولكن صدقني، حينما يظهر من بينهم المنتقمون سوف ترتفع أيديهم ضد من اٌضطهدوهم. وسيحطمون بأنفسهم هذه الحصون المريعة، معقل خزيهم واسترقاقهم " (1). هكذا يدعو "أمريكي" من البيرو إلى تحرير شعبه الذي حوله الإسبان إلى رقيق، إن الدراما التي كتبها فولتير بعنوان "آلزير" أو "الأمريكيون" والتي أخرجت للمسرح لأول مرة سنة 1736 تشفق على مصير عبيد العالم الجديد وتتعاطف مع ثورتهم وتساند المصالحة النهائية القائمة على أساس الحرية للجميع. وخلال عرض للمسرحية سنة 1766 على متن سفينة الكونت أيروفيل، انبهر جوزيف موسنيرو بالأبيات الشعرية التي سمعها على الرغم من أن شخصية الأميرة إيلزير تقمصها بحار قوي البنية ذو عضلات مفتولة، وكان تحت خشبة هذا المسرح مئات من البشر يقبعون في قعر السفينة، جلبوا من إفريقيا في حالة مزرية لنقلهم إلى جزر الكاراييب.

تنزيل الملف


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)